
أثر استخدام طريقة جيكسو في تحصيل طالبات معهد المعلمات المركزي / المسائي في مادة العلوم العملي
Author(s) -
احمد عبد الزهرة سعد العكيلي
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol1.iss4.966
Subject(s) - jigsaw , psychology , mathematics education
تتفق الدراسات التربوية والنفسية على وجود فروق فردية بين الطلبة ناتجة عن اختلاف القابليات والاستعداد للتعلم والاختلاف في الميول والاتجاهات، وإمام هذا الواقع لا يمكن توجيه التعليم لمجموعة الطلبة بالكيفية نفسها, فلابد إن يقوم المدرس بإعطاء تعليم متنوع يتعامل مع الطلبة أفرادا ومجموعات متقاربة بدلا من التعامل معهم مجموعة واحدة. وقد اهتمت النظريات التربوية بدور الطالب بوصفه محورا للعملية التعليمية وأساسا لها، ليكون له أثر فاعل في عملية التعلم، في حين يكون أثر المدرس مرشدا وموجها ومنظما للعملية التعليمية، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال اشتراك الطلبة في العمل في مجموعات مختلفة العدد والمستويات. لذلك اتجهت النظرية التربوية الحديثة إلى إتباع طرق وأساليب جديدة تحقق أفضل تعلم ممكن في حجرة الدراسة، لذلك كانت الدعوة إلى استخدام أساليب منها، التعلم الذاتي والتعلم بالاستكشاف والتعلم التعاوني. والذي يميز هذه الطرق والأساليب دور المدرس والطالب فيها. ( 12: 80)
ويعد التعلم التعاوني من الطرائق الحديثة في تدريس العلوم، وهو يتم من خلال وضع المتعلم ضمن مجموعات غير متجانسة، مما يشبع حاجة المتعلم إلى الانتماء إلى المجموعة وينمي مهارته وميوله الفردية ويزيد من واقعية التعلم لديه، وتساعد المتعلم على حل المشكلات واتخاذ القرارات، وتوفر له مناخا أفضل لتثبيت التعلم والإبداع والابتكار، ويعمل التعلم التعاوني على زيادة الثقة بالنفس واحترام الذات والآخرين ويوطد العلاقات الاجتماعية بين الطلاب. (15: 174-176)( 16: 697)
فالتعلم التعاوني محاولة لتنظيم الصف في مواقف وظيفية مصغرة، حين يقوم المدرس بتحديد الطلبة في مجموعات صغيرة متكافئة، إذ يستطيع طلبة المجموعة الواحدة تبادل الرأي مع بعضهم ومع المدرس أيضا. وتقويم أرائهم وأفكارهم واتخاذ القرارات الصائبة والتقصي والفهم الدقيق للمادة الدراسية. ( 19: 99)
وتعد طريقة ( Jigsaw-2 ) إحدى طرائق التعلم التعاوني، وهي تستدعي عمل الطلبة في مجموعات صغيرة ومختلفة تتشارك في تقييم أجزاء من حلول مشكلة عامة تتمثل في الأداء الناجح لمهمة أو امتحان يقدمه المدرس، إذ يعطي كل عضو من الجماعة بعض قطع اللعبة (أي جزء من المعلومات المتعلقة بالامتحان, ولا يعطي أي عضو من المجموعة أية معلومة تجعله يسهم في حل المشكلة وحده وذلك من اجل الوصول لحل المشكلة من خلال المشاركة ويبادل وجهات النظر في نهاية الأمر يخضع الجميع إلى اختبارات فردية تغطي جميع عناصر الموضوع) ( 19: 55) ولاستخدام هذه الطريقة يقسم الطلبة إلى فرق غير متجانسة للدرس والاستذكار يتألف كل فريق من (5-6) طلاب، ويكون كل طالب مسؤول عن تعلم جزء من المادة.