تقييم كفاية محاصيل الحبوب للاحتياجات الغذائية في محافظة واسط

يُعد موضوع السكان والغذاء من المواضيع ذات الأهمية التي تثير عناية كثير من الباحثين في العلوم المتنوعة السكانية منها والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ويقدم حوله أفكاراً اقتصادية شتى وما القمم العالمية للسكان والغذاء والتي تجري برعاية الامم المتحدة بين آونة واخرى إلا مؤشر على أهمية هذا الموضوع، حيث أخذت مشكلة توفير الحد الأدنى من متطلبات المعيشة وفي مقدمتها الغذاء تشغل بال المفكرين والباحثانين ورجال السياسة والاقتصاد على حد سواء. ونظرا لأهمية الحبوب المتمثلة بـــ(القمح، الشعير، الذرة الصفراء) التي تزود الفرد بحوالي (1918) سعره حرارية و(8. 64) غم من البروتين و(2. 9) غم من الدهون خلال اليوم اتسعت المساحة المزروعة منها، وقد تبين إن كمية إنتاج محصولي القمح والرز في المنطقة خلال مدة الدراسة لا تكفي للطلب الاستهلاكي الموجه إليها لزيادة أعداد السكان وتبعا لذلك تزداد نسبة العجز الغذائي للمحصولين إذ بلغت بنسبة الفجوة الغذائية لها نحو (-5 27%) و(-8. 96%) على التوالي، يقابلها نسبة فائض غذائي يشكلها محصولي الشعير والذرة الصفراء، إذ بلغت نسبة الفائض لهما (6. 259%) و(8. 1159%) على التوالي.     أن مشكلة الغذاء أصبحت من المشاكل الصعبة التي تواجه العراق ومنه منطقة الدراسة، حيث تتناقض الكميات المنتجة من المواد الغذائية الضرورية باستمرار يقابلها ازدياد حاجات الاستهلاك من تلك المواد بسبب الزيادة السنوية السريعة في عدد السكان، فضلا عن ارتفاع معدل الدخل الفردي، وبالرغم من أن محاصيل الحبوب تعد من السلع الرئيسية في التركيب الهيكلي للسلع الغذائية الا ان جزءا كبيرا منها يوجه لأغراض الاستهلاك غير البشري مثل الغذاء الحيواني والتصنيع، وأن محاصيل الحبوب الرئيسية المتمثلة ب(القمح، الشعير ، الذرة الصفراء) هي المسؤولة عن تهيئة (61%) من إجمالي ما يحصل عليه الفرد من السعرات الحرارية و(70%) من البروتينات و(6. 16%) من إجمالي الدهون التي يحصل عليها الفرد يوميا.