z-logo
open-access-imgOpen Access
الهندسة الاجتماعية مقابل النزعة العالمية في العلوم الاجتماعية (دراسة فلسفية معاصرة)
Author(s) -
م. د. باسم راجح جمال الدين الالوسي
Publication year - 2018
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol1.iss32.1246
Subject(s) - political science
يطلق مفهوم العلم مجازاً على ما يسمى (( بالمعرفة العلمية )) ، ويقصد منها في معناها العام أنها لفظ كلي لا يدل على علم مجرد بالذات بقدر ما يعني عدة خصائص أو صفات مشتركة في كل نشاط عقلي إنساني ، تماماً كما تعني كلمة (إنسان) عدة خصائص أو صفات تنطبق على بني الإنسان ، ومن الطبيعي أن ينصب اهتمامنا في الأساس على تلك العلوم الطبيعية والرياضية التي تتناول الظواهر الجزئية، وتدرسها بمناهج علمية لتضع لها قوانين تفسرها تفسيراً عقلياً أو منطقياً ، وتعد الفيزياء المعاصرة بفروعها المعاصرة أعلى مراحل تطور العلم ، من حيث المنهج والنظرية إلى حد سواء ، ومن ثم يعول عليها كثيراً في استخلاص الأمثلة والدلائل عند الحديث عن النموذج المثالي للعلم الطبيعي . أما (( الدراسات الإنسانية أو الاجتماعية )) (!) ، التي تتناول أحوال الإنسان فأنها عادة لا تندرج تحت العلوم الاستقرائية أو الاستنباطية إلا إذا استخدمت مناهجها العلمية نفسها، لذلك نزعت بعض العلوم الإنسانية (كعلم الاجتماع) (!!) إلى محاكاة العلوم الطبيعية باصطناع مناهج تجريبية واستخدام أدوات وأجهزة للبحث ، ويرد بعضهم هذا الاتجاه إلى الارتقاء بالعلوم الإنسانية ليصبح لها من النفع في المجال العلمي وخدمة البشرية ما للعلوم الطبيعية والرياضية من سيادة وتفوق في فهم الظواهر الطبيعية التي اكتشفت ، وذلك انطلاقاً من الاعتقاد بأهمية المنهج التجريبي. لذلك كانت الاشكالية هي ان العلوم الاجتماعية حاولت ان تحاكي المنهج الفيزيائي التجريبي مما ادى الى ظهور النزعة التعالمية وهي صادرة عن فهم خاطئ للمناهج الطبيعية وهي متأثرة بالتفكير الكلي النزعة . فكانت المحاولة لحل هذه الاشكالية من خلال الاشارة الى اهمية المنهج العقلاني النقدي المتمثل بالهندسة الاجتماعية مقابل النظرة التعالمية .

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here