حق الإجازة للمرأة العاملة في القطاعين العام والخاص

منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام وخلق حواء لتكون سكناً له ومودةً ورحمةً بينهما، وهما شركاء في العمل في الحياة الدنيا ومتساويان في الأجر والثواب حيث أنهما في الأصل شركاء في الإنسانية أياً كان لونهم أو دينهم أو جنسيتهم إلا أن المرأة مرت عبر العصور المختلفة بمواقف كانت فيها حقوقها وكرامتها الإنسانية مهدرة. فلم تحظى المرأة بشان او مكانة تستحق التقدير اذ غالبا ما كان يتم تجاهلها باعتبارها الطرف الضعيف والمشؤوم او في احسن الاحوال كانت تثير العطف والشفقة فهذا التمييز كان يتباين في الشدة والضعف من مجتمع لآخر ومن زمن لآخر حسب ثقافة الشعوب. لذا حرصت المواثيق الدولية والمجتمع الدولي لبذل الجهود الحثيثة على توفير الحماية اللازمة لكافة الحقوق والتأكيد على حق المرأة في العمل مع الرجل من خلال اعلانات المواثيق والمعاهدات الدولية التي تضمنت المساواة في كافة مظاهر الحياة داخل المجتمع الواحد دون أي تفرقة أو عصبية.