سياسة لينين الخارجية تجاه العالم الاسلامي

اتجه لينين الى تطبيق سياسة خارجية تنسجم مع مصالح الشعب الروسي بعد نجاح الثورة الروسية في تشرين الثاني 1917، فقد وجه سياسته الخارجية نحو مبدأ (التعايش السلمي) مع جميع دول العالم، وصار هذا المبدأ يعرف بالنظرية اللينينية، ويعد اساس السياسة الخارجية الروسية، مع الاخذ بنظر الاعتبار ان تلك السياسة لا تعني الاستسلام، بل الرد الشديد على اي اعتداء يرفض السلام والتأييد للشعوب الثائرة ضد السيطرة الاستعمارية. وكان لسياسته تجاه العالم الاسلامي اهمية كبرى في مطالبة تلك الدول في التحرر من الاستعمار، ما ترتب عليه قيام الثورات في عدد من دول العالم الاسلامي، ومناصرته لهم ماديا ومعنويا سواء اكان ذلك في العراق وايران او في افغانستان، فضلا عن اتجاهه الى عقد الاتفاقيات الثنائية مع تلك الدول التي ركزت على تقديم المساعدات الروسية لدول العالم الاسلامي.