أثر التقنيات الحديثة في تنامي وتطوير حركة النشر الأكاديمي

يشهد العالم اليوم انفجاراً علميا هائلا وثورة نوعية كبرى في مجال المعلومات، وأصبح من خلال ذلك العالم كله قرية صغيرة فيمكن نقل أي خبر في مدة زمنية وجيزة وذلك عبر الأقمار الصناعية والكمبيوتر والإنترنت والتلفاز وغير ذلك. ولما كان واجب على الأكاديميين واصحاب البحوث تبليغ هذه الافكار العلمية للطلبة والمهتمين بهذا المجال جميعاً كان من الضروري أن تستخدم كل وسيلة وتقنية حديثة تخدم هذه الدعوة بحيث يمكن توظيفها وحسن استغلالها لإبراز الصورة الناصعة للعلم والمعرفة الذي بنى أعظم حضارة وفق علوم مرتبة ومنظمة ومن خلال هذه الإشارة  لتبين إيجابيات وسلبيات استخدام هذه التقنيات الحديثة في النشر العلمي الاكاديمي وكذلك تحقيق مدى توظيف التقنيات الحديثة في خدمة هذه النشر العلمي من أجل الوصول إلى الطريق الأمثل لتوظيفه. مفهوم النشر:  للنشر تعاريف عديدة ومختلفة وردت في الكثير من أدبيات البحث العلمي، ومن بين هذه التعريفات نذكر:  *النشر لغة: هو الإذاعة أو الإشاعة أو جعل الشيء معروفا بين الناس، والنشر اصطلاحا لا يبعد عن النشر لغة إذ يقصد به توصيل الرسالة الفكرية التي يبدعها المؤلف إلى جمهور المستقبلين، أي المستهلكين للرسالة[1].