
المساءلة الإدارية لدى عمداء كليات جامعة ميسان من وجهة نظر الهيئة التدريسية
Author(s) -
عبد كاطع سموم السراي,
سلام غياض العتابي
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol1.iss22.594
Subject(s) - psychology , mathematics
تعد المساءلة الإدارية مدخلاٌ لتحقيق الثقة المتبادلة داخل الجهاز الإداري عندما ينظر إليها على أنها عملية تتضمن التوضيح والتبرير لطبيعة الأداء، والكيفية التي تمت بين الطرفين المسائل والمساءل، وعليه فان هذه العملية تحمل في ثناياها وجود الاستعداد للقبول والتبرير الذي يجب أن يتسم بالوضوح والموضوعية، ليكون مقنعاٌ للطرفين، وهكذا تبرز أهمية المساءلة الإدارية لضبط العمل الإداري، وضمان حسن التوجيه وتحقيق الفاعلية والكفاءة. وتمثل مرحلة التعليم الجامعي مرحلة مهمة من مراحل التعليم ، وذلك لكونها تتعامل مع فئات تشكل المعالم الأساسية لشخصية الفرد في بنائه نواة الأسرة المستقبلية وتشكيل المفاصل الحقيقية وتتفتح فيها قدرات الشباب وميولهم واتجاهاتهم لبناء وتطور البلدان، مما ينبغي أن يعمل عمداء الكليات على توفير كل الخبرات والرعايا الاجتماعية للتدريسيين التي تساعدهم على السير في طريقهم الصحيح ،غير أن تحقيق الكلية لأهدافها يتوقف إلى حد كبير على كفاءة الأداء التربوي والمهني لمهماتهم وأسلوب تعاملهم مع التدريسيين، إلا أن تعامل العمداء مع التدريسيين قد يتأثر بعوامل عديدة وقد يكون منها معرفته بمستوى تطبيق المساءلة الإدارية، وعليه جاء البحث الحالي يرمي إلى الكشف عن مستوى تطبيق المساءلة الإدارية من وجهة نظر الهيئة التدريسية ولمعرفة أن كانت هنالك فروق ذات دلالة إحصائية تبعا لمتغير النوع وتخصص الكلية واللقب العلمي، غير أن البحث استهدف بناء مقياس المساءلة الإدارية وضمن المقياس أربعة مجالات، ولقياس مستوى تطبيق المساءلة الإدارية من وجهة نظر الهيئة التدريسية اختار الباحثان عينة مكونة من (249) تدريسي وتدريسية بالأسلوب الطبقي العشوائي بواقع (202) تدريسي و( 47) تدريسية، واعتمدت الطريقة العلمية حسب المنهجية المقررة في بناء المقياس وفقراته، وتم التثبت من صدق المقياس بمؤشرات الصدق الظاهري وعلاقة الفقرة بالمقياس وتم حساب ثبات المقياس بطرقتين هما الاختبار وإعادة الاختبار وبلغت قيمته (0,984) والفاكرونباخ وقيمته (0,784) ، وبعد تطبيق المقياس المتكون من (103) فقرات على عينة البحث وحساب الدرجات وتحليلها إحصائيا ببرنامج الرزمة الإحصائية للبحوث النفسية والاجتماعية (spss) باستخدام الاختبار التائي لعينة واحدة وتحليل التباين الثلاثي وبتفاعل، كان من أهم النتائج ما يأتي : كان المتوسط النظري للأداة (309) ، اكبر من قيمة الاختبار التائي المحسوب (92,159) وهي أكبر من القيمة التائية الجدولية البالغة (1,960) عند مستوى دلالة (0,05) ودرجة حرية (248)، باستخدام الاختبار التائي لعينة واحدة ، ولم يكن هنالك فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الذكور والإناث في متغير المساءلة الإدارية من وجهة نظر الهيئة التدريسية وبحسب متغير الجنس وتخصص الكلية واللقب العلمي بين التدريسيين بدلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,05) ، مما يشير إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجات التفاعل بين متغيرات البحث .
وفي ضوء نتائج البحث تم التوصل إلى : تمتع عمداء كليات جامعة ميسان من وجهة نظر الهيئة التدريسية بدرجة تطبيق المساءلة الإدارية، وتبين عدم وجود فرق في العلاقة بين متغيرات الجنس واللقب العلمي من وجهة نظر الهيئة التدريسية وتخصص الكلية والجنس ولقب(أستاذ- أستاذ مساعد ) و(أستاذ مساعد – مدرس ) من وجهة نظر التدريسيين، ولا يوجد أثر للتفاعلات بين (الجنس و تخصص الكلية واللقب العلمي ) معا في درجة تطبيق المساءلة الإدارية من وجهة نظر التدريسيين .وقد أوصى الباحثان في ضوء نتائج البحث واستنتاجاته بالاهتمام بتوفير المصادر العلمية من كتب ومجالات في تطوير الوصف الوظيفي الواضح مجال المساءلة الإدارية وضرورة معرفة السلوكيات التي تعرضهم للمساءلة الإدارية ، وضرورة قيام عمداء الكليات العلمية بترسيخ ثقافة المساءلة الإدارية وطرح ذلك من خلال الندوات واللقاءات والدورات التدريبية بكافة مستوياتها ذات الصلة بالمساءلة الإدارية حتى تصبح من الأمور المعروفة لغالبية العاملين في الكلية ، وإكمالا للبحث الحالي وتطويرا له يقترح الباحث إجراء دراسات لاحقة مثل دراسة لمعرفة درجة تطبيق المساءلة الإدارية في جامعات أخرى مثل ( بغداد ، البصرة ، الموصل ، جامعات الفرات الأوسط ، وجامعات إقليم كردستان ودراسة ترمي إلى معرفة العلاقة بين المساءلة الإدارية ومتغيرات أخرى( كالرضا الوظيفي ، والمناخ التنظيمي الخ ).