z-logo
open-access-imgOpen Access
مِيْثَمُ البحراني وآراؤه في الإلهيات ( 636 – 699 ه/ 1238 – 1299 م)
Author(s) -
رياض سُحَيب روضان الحميداوي
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol1.iss21.641
Subject(s) - mathematics
يُعَدُّ عالمُ الكلامِ الشيعي الإمامي كمالُ الدينِ مِيْثَمُ بنُ علي البحراني من كبار متكلمي الإمامية الذي ظهر أبان (القرن السابع الهجري = الثالث عشر الميلادي) (636– 699 هـ= 1238 – 1299م)، التي كان لها حضورٌ بيِّنٌ في الساحة الكلامية التي مُلِئـَتْ بمختلف الصراعات الفكرية الكلامية . إنَّ البحراني لم يحظَ ـ كغيره من علماء الكلام ـ بدراسة أكاديمية منهجية علمية مستفيضة، إذْ لم تـُسَلـَّطِ الأضواءُ عليهِ كثيرًا في أقسامِنا الفلسفيةِ في العراق، فأرى من واجبي الأخلاقي والعلمي، المتمثل بدافع البحث ، أنْ أعتزَّ بعالمِ كلام معروف عند أهل العلم والاختصاص وأصحاب التراجم بالعالم الرباني، والفيلسوف المحقق، والحكيم المدقق، قدوة المتكلمين، وزبدة الفقهاء والمحدثين، تلبيةً لدواعي الإخلاص له، وللاستفادة العلمية، وتعريفًا بمقامه الفكري الكلامي، وتحقيقًا لهذه الأغراض، آثرت الكتابة عنه، متمثلة بهذا البحث المتواضع.  إنَّ الباحث المتأمل والمدقق في تاريخ الفكر الكلامي بعامة، والإمامي بخاصة، يجد أنَّ المتكلم الإمامي البحراني كان من خيرة من مثـَّـل مدرسة الإمامية على الصعيدين الكلامي والفقهي في الحقبة الزمنية التي أعقبت عالم الكلام الإمامي محمد بن محمد الملقب بالشيخ المفيد (336 413هـ=947–1022م)، إذ كان معاصرًا لثُــلَّة من الحكماء وعلماء الكلام والمنطق ، كمحمد بن محمد بن الحسن نصير الدين الطوسي (597 - 672 هـ=1200 - 1274م)، ونجم الدين علي بن عمر الكاتبي القزويني (600 – 675 هـ = 1203 – 1277 م )، وسراج الدين أبو الثناء محمود بن أبي بكر الأرموي الشافعي (594 – 682 ه = 1198 – 1283 م)، والحسن بن يوسف العلامة الحلي (648 - 726 هـ=1250– 1325 م)، وعضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي الشافعي (680 – 756 هـ= 1281 - 1355 م)، وغيرهم من الحكماء والعلماء. فعالم كلامنا غني عن التعريف، في الواقع، إذْ أنه عالمُ كلام بارز في الوسط الكلامي، فموسوعيته في التأليف، وتحقيقه في المباني والنظريات الكلامية ، كل ذلك مكنه من تصنيف مؤلفاته في شتى أنواع المعارف والعلوم، وهذا إنما يدل على عقلية علمية موضوعية كبيرة، يجد فيها الباحث فنونًا وألوانًا من المعرفة، كالحكمة، والعقائد، والتفسير، والفقه وأصوله، والأخلاق، والأدب، والبلاغة، وغير ذلك .

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here