z-logo
open-access-imgOpen Access
البطل الروائي بين العجائبية والواقعية -قـراءة فــي رواية (فرانكشتاين فـي بغداد) لأحـمد سعـداوي-
Author(s) -
سعـد داحس ناصر
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol1.iss21.634
Subject(s) - medicine
ربما يكون تعريف (تودوروف) أشهر تعريف للعجائبي، حينما رآه " التردد الذي يحسه كائن لا يعرف غير القوانين الطبيعية فيما يواجه حدثاً فوق طبيعي حسب الظاهر"([i]). ويفهم من هذا التعريف أن الأدب العجائبي – الذي يبدعه الكاتب- يحدده – أيضاً- المتلقي بعد أن يدور في فلك التردد المنسجم مع طبيعة التلقي لصورٍ لم تألفها قوانين الطبيعة وصارت خارج حساباته المنطقية. وحينئذ ينبغي أو يتحتم على المتلقي قبول نواميس أخرى لتفسير الطبيعة، وإذا كان ثمة وظائف للسرد العجائبي كالوظيفة الترميزية والتفاعلية والأدبية والفنية والاجتماعية، فإن له - بلا شك- وظيفة نفسية ووجدانية تتمثل في إشباع الرغبات المكبوتة في ذات الكاتب والمتلقي على حد سواء، تلك الرغبات التي أسهم الواقع في كبتها وحجزها في كوامن النفس، وبذلك يمكن أن ترجع العجائبية إلى "رغبات أولية غير مشبعة لدى الإنسان فهو من خلال العجائبية يحقق كثيراً من الرغبات المستحيلة"([ii]). ليصبح السرد العجائبي – بحسب هذه الوظيفة- أشبه ما يكون بحلم فرويدي كبير، أو بالأحرى كابوساً، بالضبط كالكابوس الذي عاشه الكاتب أحمد سعداوي في فرانكشتاين في بغداد أو الذي عاشه بطله العجيب (الشسمة) أو الذي أحسه المتلقي المتردد والحائر أمام تصديق الحكاية وعدم تصديقها وقد انغمس – بسبب ذلك- في التيهان والسوداوية وحالة مفجعة من فقدان الأمل .   [i])) مدخل إلى الأدب العجائبي، تزفتيان تودوروف/45.   [ii])) من التراث الشعبي، دراسة تحليلية للحكاية الشعبية، دار المعرفة، ط1، لبنان، 2005/86.

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here