z-logo
open-access-imgOpen Access
الكشف عن الأساليب النفسية والسلوكية لتجنيد الاطفال لدى الجماعات الارهابية
Author(s) -
نهى عارف علي قاسم الدرويش
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol1.iss20.666
Subject(s) - computer science
تعد آليات التجنيد - بوصفها آليات تدريبية ميدانية - ثابتة نسبيا ، الا ان اعتمادها وتطبيقها على الاطفال في مجتمعات وبيئات متنوعة ومختلفة . ينبغي ان يتضمن جوانبا ذات خصوصية ثقافية بوصفها آليات تربوية ونفسية ذات صلة بطبيعة نسبية بحسب الاسس التربوية المعتمدة في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل والتي تحددها معايير ثقافية خاصة بكل مجتمع . لقد عانى المجتمع العراقي ومازال يعاني من وطأة الارهاب منذ بدء مسار تحوله سياسيا واجتماعيا نحو الديمقراطية عام (2003) وذلك لتصارع الارادات السياسية دوليا ومحليا وبما تمليه مصالحها المتخالفة مع ضرورات الامن والاستقرار الاجتماعي والسياسي في العراق ، مما انتج اوضاعا صعبة ومستجدات تحولية سلبية تمثلت بتفشي الفكر والسلوك الارهابي الذي طال اهم بنية بشرية في المجتمع وهي شريحة الاطفال الذين يعدون الاجيال المستقبلية القادمة التي ينبغي ان تمضي وتواصل مهماتها الوطنية في صيانة كرامة وامن الوطن والمحافظة على قيمه واخلاقياته الانسانية وتقدمه وازدهاره  . ولأن تجنيد الاطفال دون سن (18) سنة من قبل المنظمات الارهابية بدء يزداد انتشارا وبشكل خفي يصعب كشفه من قبل اولياء الامور والاجهزة الامنية على حد سواء ، ليس في العراق فقط وانما في مجتمعات اخرى من العالم ايضا ، وغالبا ما ينكشف الامر بعد تورط هؤلاء الاطفال وانسياقهم في مراحل متقدمة في التجنيد الارهابي ، مما يثير صدمة يعقبها سؤالين اساسيين : كيف ولماذا ؟؟ ولأجل وضع معالجات جوهرية لظاهرة تورط واستغلال الاطفال وتجنيدهم في التنظيمات الارهابية وتحويلهم الى جناة يطلق عليهم المجتمع الدولي " اطفال في نزاع مع القانون " ، ينبغي تحليل وقائع هذه الظاهرة وتشخيصها اجتماعيا وتربويا ونفسيا ، وهذا مايسعى اليه البحث الحالي ، وليكون مستقبلا ركيزة علمية لاجل وضع البرامج والآليات الصحيحة للتعامل معها وقائيا وعلاجيا ، فقد بدأت هذه الجماعات المسلحة باستخدام الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 9 الى 14 سنة فى عمليات زرع العبوات الناسفة ، وتسليمهم أسلحة لغرض اغتيال عناصر الشرطة والجيش في تنفيذ هجمات مسلحة على القوات الامنية العراقية ، وزرع العبوات الناسفة ، وكذلك لتنفيذ عمليات إنتحارية  ، واستخدامهم كدروع بشرية ، وبهذا اتخذ هؤلاء الاطفال صفة جديدة هي الارهابيون الاطفال . لقد اعتبرت الامم المتحدة اليوم الثاني عشر من شباط من كل عام يوما لمناهظة تجنيد الاطفال في الحروب والنزاعات المسلحة. وكان العراق قد انضم عام 2006 الى معاهدة منع استخدام الاطفال في النزاعات المسلحة ، وهذا يؤشر بوضوح اهمية هذه المشكلة ليست في مجتمعنا فحسب وانما في كل مجتمعات العالم وبخاصة بعد ان اصبحت وسائل الاعلام الالكترونية في متناول يد جميع الاطفال في العالم وظهور ما يعرف بالتجنيد الالكتروني .

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here