
نقدُ الزَّبيديِّ آراءَ شيخهِ ابن الطيِّب الفاسيّ التَّصريفيَّة
Author(s) -
د. تغريد عبد الحكيم سيف جامعة تعز اليمن
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol1.iss18.709
Subject(s) - traditional medicine , medicine
هو أبو عبد الله محمد بن الطّيّب بن محمد بن محمد الشَّرقيّ الفاسيّ المالكيّ ، محدّث ، وعلّامة باللغة والأدب ، ومؤرّخ ، ولد بفاس سنة 1110 هــ ، ونشأ بها ، توفّي بالمدينة المنوّرة سنة 1170هـ ([1]) ، من شيوخه أبو عبد الله محمد بن عبد القادر الفاسيّ ، وأبو العبّاس بن ناصر الدَّرعيّ ، والمعمر أبو إسحاق إبراهيم المعروف بالسّباعيّ ([2]) . ومن أشهر كتبه : إضاءة الرّاموس وإفاضة الناموس على إضاءة القاموس ، وشرح شواهد الكشاف ، وشرح كفاية المتحفظ ، وموطِّئة الفصيح لموطأة الفصيح([3]) . وقد دفع سببان أبن الطّيب الفاسيّ إلى تأليف كتابه إضاءة الرّاموس ، أمّا الأوّل منهما ، فهو اعتراضات الفيروز آبادي على الجوهريّ ، إذ أراد الفاسيّ أن ينتصرَ للجوهريّ ، ونصَّ على ذلك في مقدّمته :(رأيْتُ المجد الشّيرازي يكثر في قاموسهِ من الاعتراضات على الصحاح ، ويجعل أهمّ أغراضهِ ، وأتمّ أعراضه الإلحاف في ذلك والإلحاح ، ويتابع في الرّدّ ، ويأتي بالتّنديد الذي لا يحملُهُ سدّ ، ورأيتُ بعض المدَّعين يقلّدونَهُ في كلامهِ ، ويعتقدون لقصورهم تصويب اعتراضاته عليه وملامه ، مع أنّ كتاب الصحاح أجمع أئمّة اللغة أنّهُ بمنزلة صحيح البخاريّ بالنسبة إلى باقي الصحاح لجمعِهِ دون غيره اللغات الصحاح ، فلمّا رأيتُهُ أكثرَ من التَّنديد عليه ، وبالغ في عزو الأوهام إليه ، انتصرْتُ لأبي نصر ، وعارضْتُ اعتراضاتهِ بالفتح والنصر)([4]) . وأمّا السّبب الثّاني فهو إلحاح بعض علماء المغرب في الإسراع بتأليف كتاب مستقلّ يجمع تعليقاته على مآخذ الفيروز آبادي على الجوهريّ المتفرّقة في كتبه ، وقد ذكر ذلك في مقدّمته ، فقال :(فلمّا وقف على ذلك أشياخنا الأساتذة ، وأصحابنا الجهابذة ، تاقَتْ نفوسُهم إلى جمع ذلك في تعليق مستقلّ بإيضاح ما هنالك، فأخذوا يلحّونَ عليّ ، ويتوسَّلونَ في ذلك إليَّ)
([1]) ينظر: فهرس الفهارس1/494 ، والأعلام6/178.
([2]) ينظر: فهارس علماء المغرب672.
([3]) ينظر: الأعلام6/178.
([4]) إضاءة الراموس1/3 .