
قياس الغضب لدى كلية التربية للعلوم الإنسانية ( بناء وتطبيق )
Author(s) -
فاضل عبد الزهرة مزعل
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol1.iss14.789
Subject(s) - art
يعد الغضب Anger مشكلة مركزية وموضوعية للاهتمام في علوم وتخصصات متعددة منها، علم النفس ، والطب النفسي ، والأدب ، والموسيقى ، والفن ، والين، وغيرها فللغضب أهمية كبيرة في علم النفس الحديث ، فهو من المفاهيم المركزية في دراسة الانفعالات الإنسانية. وقد برز الاهتمام بدراسته في الآونة الأخيرة بوصفة مشكلة صارت أساسية في حياة الإنسان في مختلف جوانبها .
وعلى الرغم من إن الأبحاث في موضوع الغضب كانت متضمنة داخل الأبحاث المتعلقة بالمشاكل العاطفية والانفعالات كالقلق وللاكتئاب إلا إن موضوع الغضب أصبح موضوع اهتمام أكثر خاصة في مجالات التطبيق في علم النفس ، فقد أصبح لدينا أبحاث كثيرة متزايدة في موضوع الغضب يقترح بعضها إن الغضب هو عامل في مشكلة الصحة كمرض الأوعية القلبية (siegman & smith,1994) والعدوان(Leonard & Bland,1992, m aiuro, Cagn,Vitaliano, Wagner & Zedree,1988, Pan, Neidig & Oleary,1994).
فالغضب من العوامل الرئيسة في الشخصية الانسانية، فهو انفعال وهذا الانفعال قد لا يستغني عنة الفرد ، فهو حالة انفعالية في الانسان ينصر بها المظلوم، ويدفع بها العدوان ويحقق بها ذاتة، ويحمي بها نفسة وماله وعرضة ، وسائر مقدرات حياتة (دسوقي ، 1992 ) .
كما يمكننا ان نميز بين نوعين من الغضب، غضب موضوعي كالذي يحمي الانسان بة نفسة، وغضب غير موضوعي، بينهما غضب الشخص اذا نتهكت حرماتة امامة، وغضب الام ونفعالها لمرض عضال اصاب وحيدها والغضب الناتج عن تأخر موعد لا اهمية كبيرة له .
لكن تظل مشكلة الغموض الذي يحسط بالمصطلح من حيث التعريف وبعدة عن الدقة والاحكام القائمة فقد اشارة تافريس(Tavris) الى ان الغموض الذي يكتتف مصطلح الغضب جعل احتمالية اساءة فهمه في مجالات البحوث السيكولوجية مرتفعة، وقد اشارت الباحثة ذاتها الى ان المعالجين النفسيين هم من ضمن الذين يتعرضون لصعوبة في تحديد المصطلح (Tavris,1982) .
ويمكن ان نعرف الغضب بأنة يتضمن أكثر من جانب ، حيث ترتبط التعريفات السيكولوجية بأسبابة وآثاره والتغيرات المعرفية غير المدركة المولدة للسلوك الذي يتبع الغضب.
فعلماء النفس يقولون : ان الغضب يتألف من ثلالثة جوانب يمكن ملاحظتها ودراستها دراسة علمية وهي :
جانب شعوري ذاتي ، يعلمة الشخص المنفعل وحدة ، ويختلف من انفعال الى اخر تبعاً لنوع الانفعال، وهذا الشعور يمكن دراسته عن طريق التأمل الباطني .
جانب فسيولوجي داخلي كخفقان القلب ، وتغير ضغط الدم ، وضطراب التنفس ، وسوء الهضم، وزدياد إفراز الغدد الصم .
جانب خارجي ظاهر، يشتمل على مختلف التعبيرات والحركات والاوضاع والالفاظ والايماءات التي تبدو على الشخص المنفعل، وهذا الجانب الذي نحكم منه على نوع الانفعال عند الاخرين .
وهذة الجوانب الثلاثة للانفعال ليست جوانب منفصلة، أو ينتج بعضها عن بعض، بل هي استجابات متكاملة تصدر الانسان من حيث هو وحدة نفسية جسمية اجتماعية، (كيالي،1998) .