Open Access
جذور الاستشراق اليهودي
Author(s) -
م.عباس سليم زيدان جامعة واسط – كلية الآداب
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol1.iss11.858
Subject(s) - biology
شهدت الدراسات الاستشراقية في العقود الأخيرة من القرن العشرين اهتماما اكبر من الفترة السابقة بموضوع اليهود فظهرت العديد من الدراسات التي ركزت على موضوع اليهود وعلاقتهم بالعرب ونشاطاتهم الفكرية والاقتصادية والاجتماعية فتناول العديد من المستشرقين ومن جنسيات مختلفة هذا الموضوع بشئ من التفصيل ومنهم - وليام ميور (1819- 1905) الذي وصفه عبد الرحمن بدوي بأنه: "مستشرق ومبشّر وموظف إداري إنجليزي، تعلم العربية في أثناء عمله في الهند واهتم بالتاريخ الإسلامي شارك في أعمال جمعية تنصيرية في الهند. وألف ميور كتاباً يناصر الجهود التنصيرية بعنوان ( شهادة القرآن على الكتب اليهودية والمسيحية) ومن أهم مؤلفات ميور كتابه في سيرة الرسول “ص”في أربعة مجلدات وكتابه حول الخلافة كما ألف كتاباً حول القرآن الكريم بعنوان"( القرآن تأليفه وتعاليمه.) تولى ميور منصب رئيس جامعة أد نبرة في الفترة من عام 1885حتى عام 1903." (1)
وكتب المستشرق البريطاني ديفيد صموئيل مرجليوث (1858 - 1940) الذي بدا حياته العلمية بدراسة اليونانية واللاتينية ثم اهتم بدراسة اللغات السامية فتعلم العربية كتابه عن العلاقات بين العرب واليهود. ولكن هذه الكتابات اتسمت بالتعصب والتحيز والبعد الشديد عن الموضوعية كما وصفها عبد الرحمن بدوي. ولكن يحسب له اهتمامه بالتراث العربي كنشره لكتاب معجم الأدباء لياقوت الحموي، ورسائل أبي العلاء المعري وغير ذلك من الأبحاث ولويس برنارد(1916) الذي عيّن مديراً مشاركاً لمعهد أنانبرج اليهودي للدراسات اليهودية والشرق أوسطية في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا. يعد لويس من أغزر المستشرقين إنتاجاً وقد تنوعت اهتماماته من التاريخ الإسلامي ، كما قدم استشارته للكونجرس الأمريكي أكثر من مرة.
وفي إحدى المرات(8 مارس 1974) ألقى محاضرة في أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكي حول قضية الشرق الأوسط ولأهمية هذه المحاضرة نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد أسبوعين من إلقائها. والاسباني أرنت فنسنك و 1882 -1939الذي حصل على الدكتوراه في بحثه ( محمد واليهود في المدينة ) عام 1908. ونعتقد إن هذا الانفتاح من قبل المدارس الاستشراقية فتح الباب بمصراعيه أمام اليهود أنفسهم سواء أكانوا من يهود الشتات أم ممن عاشوا في إسرائيل ان يؤسسوا لأنفسهم مدرسة استشراقية خاصة يمكن أن نطلق عليها اسم مدرسة الاستشراق اليهودي التي أصبحت فيما بعد نواة لتأسيس مدرسة الاستشراق الإسرائيلي.