
الكرد وحملات الأنفال
Author(s) -
فخرية علي امين
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol1.iss11.852
Subject(s) - computer science
اثناء الحرب العراقية – الإيرانية تمكن الشعب الكردي من. أستغلال ظروف الحرب لتعزيز وجوده المسلح في كردستان وعمدت المجموعات السياسية الى توسيع رقعة نشاطها، ولكن الحكومة العراقية لم تتوان في توجيه الضربات القاسية للكرد سواء الى المسلحين ام الى القرويين الموالين للحركة الكردية. ولم يتحاشى الجيش العراقي عن أستخدام كل ماهومحظور ومحرم دولياً. ولم يفرق في ذلك بين مدني أومسلح رجل أوأمرأه وأبشع جريمتين أقترفهما نظام البعث أثناء الحرب مع أيران هما.
جريمه قتل البارزانيين في سنه 1983 أثر أحتلال أيران لبلدة حاج عمران العراقية الحدودية في أربيل، وكذلك بلدة بنجوين الحدودية التابعة للسليمانيه. حينئذ قرر النظام أعتقال ما يقارب الثمانية الاف من أفراد العشيرة البارزانية. والجريمة الثانية هي كارثة حلبجة :- وهي مدينة كردية عراقية تقع في سهل شهرزور وكانت القوات الايرانية قد احتلتها.
ومن الجدير بالملاحظة بأن حزب البعث حاول بث الدعايات المغرضة لاقناع الجماهير العربية ودول العالم بان حركة الشعب الكردي مناهضة لوحدة العراق وتريد الانفصال، وتلحق اضرارا بحركة التحرر الوطني ومؤيدة للاستعمار, ومتورطة معها في مناهضة الحكم في العراق لذلك ما ان انتهت الحرب العراقية الايرانية الا وقامت حكومة البعث من الانتقام من الكورد بعمليات الانفال المدمرة للشعب والبيئة وكل شيئ في كردستان وحتى اللغة والثقافة.
وعلى هذا الاساس ارتأيت ان اتطرق الى موضوع الانفال لتوضيح ما حصل للشعب الكردي وتناولت ذلك في بحث تاريخي لما حصل للكرد من مجازر على يد النظام البائد لذلك تم تقسيم البحث الى اربع محاور, ففي المحور الاول تناول نضال الكرد في ظل الدولة العراقية، بحيث تطرق الى الكرد في ظل الخلافة العربية الاسلامية والحكم الملكي والحكم الجمهوري وفي ظل حكومة البعث. والمحورالثاني من الدراسة تناول حملات الانفال. وشمل دلالة معنى الانفال ومراحلها الثمانية وهي الاخيرة.
تناول المحورالثالث من البحث الموقف الدولي من عمليات الانفال على كردستان. واخيرا تناول المحور الرابع اثار عمليات الانفال على كردستان من جميع الجوانب الانسانية والنفسية والثقافية وغيرها.
كلي أمل أن تكون هذه الدراسة مصدراَ لرفد المكتبة العراقية ومكتبة اقليم كردستان لتكون بمتناول طلبتنا واجيالنا القادمة ليطلعوا على ما تحمله الكرد من معاناة وتشريد في سبيل الحصول على الحياة الكريمة في الحرية والاستقلال وبناء الغد المشرق. لأن التاريخ هوالحافز لتجاوز مصاعب الماضي.