z-logo
open-access-imgOpen Access
الصّوابُ اللغويّ في استعمال صيغة "تفاعَلَ"
Author(s) -
مجيد خير الله الزاملي
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol1.iss11.845
Subject(s) - political science
إنّ الفعل بوصفه ركناً مهماً في الجملة العربية قد عُنِي به القدماء عناية كبيرة، وبحثوا قضاياه بحثاً مسهباً غير أنّ مباحثهم عن الفعل جاءت متفرقة على أبواب النحو، مبثوثة في تضاعيف مسائله، فلم ينهد أحد منهم إلى تجريد كتاب برأسه لهذا العنصر المهم من عناصر الجملة العربية.  وأدرك المحدثون أهمية الفعل، وتبيّنوا ضرورة خصّه بمباحث مستقلة، فأفرد له بعضهم كتباً خاصة، وتوسّع بعضهم الآخر في معالجة مسائله في فصول مطوّلة. وإذا كان الفعل في العربية القديمة قد نال حظاً وافياً من عناية القدماء والمحدثين، فان الفعل في العربية المعاصرة ما زال بعيداً عن متناول الدارسين، فلم يظفر منهم بعناية كافية، ولم يفز بوقفة تستحق الذكر. لقد تطور الفعل في العربية المعاصرة تطوراً ملحوظاً، وطرأ عليه من تغير ما يلفت نظر الباحث، ويستثير ملاحظة اللغوي، فسار في اتجاهات عدة، وكان بعض هذه الاتجاهات صحيحاً مقبولاً، وكان بعضها الآخر مخطئاً لا بدّ من التنبيه عليه، وردّ الأقلام والألسنة فيه إلى الصحيح الفصيح. وفي هذا البحث اخترتُ صيغة من أبنية الفعل الثلاثيّ المزيد بحرفين، تلك هي صيغة "تفاعلَ"، وبيّنت فيها عثرات الكتّاب، وما استعملوه من ألفاظ مختلفة، وعالجت بأسلوب جديد مشكلات الألفاظ والعبارات في هذه الصيغة، فصوّبْتُ ما استقرّ عندي صوابُهُ، ورفضْتُ ما لم يردْ عمّن يوثق بعربيّتهم، وقد احتكمتُ في القبول والرفض إلى نصوص القرآن الكريم، والحديث النبويّ الشريف، وإلى ما قالته العرب في الأمثال، وفتحتُ الباب للاستئناس بالشعر، وكلام علماء اللغة في مصنّفاتهم اللغوية والأدبية والنحوية، واقتضت بعض المسائل استشارة كتب التفسير كالكشاف وتفسير الرازي والقرطبي والطبري والبيضاوي والبحر المحيط وفتح القدير.

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here