
الادمان على الانترنت وعلاقته بالاتزان الانفعالي لدى طلبة الجامعة
Author(s) -
خديجة حسين سلمان,
وحيدة حسين علي
Publication year - 2019
Publication title -
maǧallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5586
pISSN - 1994-4217
DOI - 10.31185/eduj.vol4.iss4.977
Subject(s) - philosophy
الملخص:
اصبحت التطورات التكنولوجية سمة من سمات العصر الحاضر، وتعد شبكة الانترنت واحدة من ابرز تلك التطورات التكنولوجية الحديثة التي منحت المجتمع الانساني مجموعة من الفوائد التي لا نستطيع نكرانها، ولكن في الوقت نفسه كان لها الكثير من الاثار السلبية والتي لعل من ابرزها الادمان على الانترنت وما ارتبط بها ونتج عنها من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية وصحية(مقدادي وسمور، 2008، ص15) وأشار سميث وفليتشر إلى أن شبكة الانترنت عندما تصل إلى كل بيت ومكان، فقط حينها سنكتشف تأثيراتها الحقيقية(SMITH & FLETCHER,2001. P.2) ولعل من أهم الآثار السلبية للإدمان على الانترنيت انفصال الشخص المدمن عن واقعه وضعف اتزانه الانفعالي، إذ إن الاتزان الانفعالي يحدث متى ما كانت العناصر الايجابية للشخص هي المسيطرة. حيث ان هناك متطلبات بيئية جديدة تغرس عناصر، ومكونات انفعالية سلبية، وايجابية خلال مراحل نمو الشخصية، وتطورها، وهذه العناصر السلبية، والايجابية مندمجة كلها إلى حد ما في الشخص الموجود. لكن إذا تم حل الصراع بصورة مرضية نجد العنصر الايجابي ينعكس على الشخص بدرجة عالية. أما إذا استمر الصراع بدون حل بالطريقة المناسبة، فسنجد العنصر السلبي هو المسيطر على الشخصية (انجلر، 1991، ص188).
لذا فقد هدف البحث الحالي التعرف على درجة الادمان على الانترنيت لدى طلبة الجامعة وعلاقته بإتزانهم الانفعالي. ولتحقيق هذا الهدف فقد قامت الباحثتان بتبني مقياس (حسن 2013) والذي تم بناؤه على وفق نظرية يونك لقياس الادمان على الانترنيت والمؤلف بصيغته النهائية من (35) فقرة كما قامتا بتبني مقياس (الجميلي، 2005) الذي اعده باعتماد نظرية (اريك اريكسون) والمؤلف بصيغته النهائية من (48) فقرة. وبعد استخراج الخصائص السايكومترية للمقياسين من صدق وثبات تم تطبيقهما على عينة من طلبة كلية التربية / الجامعة المستنصرية وللدراسة الصباحية ولكلا الجنسين وللتخصصين العلمي والانساني للسنة الدراسية 2018-2019.
وقد أظهرت النتائج ان طلبة الجامعة يعانون من الادمان على الانترنت وان هناك فروقا ذات دلالة احصائية بالإدمان على الانترنيت على وفق متغيري الجنس والتخصص ولصالح الذكور والتخصص الإنساني، كما اظهرت ان هناك علاقة عكسية قوية بين الادمان على الانترنيت والاتزان الانفعالي. واستكمالا للبحث قدمت الباحثتان عددا من التوصيات والمقترحات.