المشكلات التي تواجه الطلبة الجامعيين (ضمن محور التعليم في العراق ومواجهة التحديات)

يمثل التعليم الجامعي قمة السلم التعليمي ,وهو يتعامل مع صفوة شباب المجتمع من الفئة العمرية 18-24 عاماً, ويعول عليه اعداد العنصر البشري الذي هو المحور الاساسي لتنمية الثروة البشرية, وذلك من خلال اعداد الكوادر المؤهلة لتلبية احتياجات سوق العمل. ان الجامعات في عصرنا الحاضر لم تعد مجرد مراكز للتزويد بالعلم والمعرفة او مراكز اكاديمية للبحث العلمي .بل اضحت تنظيمات ثقافية للشباب يتم في رحابها تفاعل حيوي وضروري بين شتى الاتجاهات الفكرية, فتصبح الحياة الجامعية ضرباً من التفاعل الثقافي والفكري  على اعلى مستوى, ومشكلة طلبة الجامعة من القضايا التي يهتم بها الأدب التربوي والنفسي ,وتتخذ هذه المشكلات اشكالاً متعددة ومتباينة فمنها ما يتصل بالطالب واخرى تتعلق بالواقع التعليمي/الاكاديمي, ومنها ما يرتبط بالجانب النفسي والبيئي. وتعد دراسة المشكلات التي تواجه طلبة الجامعة وما يترتب عليها من أثار احد الموضوعات الرئيسية المرتبطة بالكفاءة الداخلية للجامعة وبجودتها واعتمادها الاكاديمي ,وفي ضوء ذلك فأن البحث الحالي محاولة متواضعة لتسليط الضوء على المشكلات التعليمية(الاكاديمية)والنفسية لتي يواجهها طلبة كلية التربية الاساسية/جامعة واسط ووضع الأليات والحلول لها من منطلق ان تنمية الشباب تنمية متكاملة وشاملة يمثل اهم ادوار الجامعة في تنمية الثروة البشرية. وقد هدف البحث التعرف على اهم تلك المشكلات التعليمية والنفسية للطلبة, والتعرف على ترتيبها وعلاقتها بمتغير الجنس (ذكر, انثى)وتخصص الدراسة في القسم الاكاديمي(قسم رياض الاطفال, الجغرافية ’العلوم),وكذلك اقتراح أليات لبعض الحلول لتخفيف من حده هذه المشكلات ولتحقيق اهداف البحث تم تصميم اداته(الاستبانة)وتحكيمها والتحقق من ثباتها, ثم تطبيقها على عينة البحث التي تكونت من (150) طالباً وطالبة من اقسام رياض الاطفال والجغرافية وقسم العلوم وقد اظهرت النتائج وجود مشكلات لدى الطلبة اختلفت في درجة حدتها وترتيبها, ولم تظهر فروقاً تعزى لمتغير الجنس والقسم الدراسي, وقد وضعت الباحثتان أليات مقترحة للتخفيف من حدة المشكلات التي تواجه طلبة كلية التربية الاساسية واوصيا ببعض التوصيات.