ظلم الإلهة عشتار في الأدب العراقي القديم

شغلت الديانة بمختلف أوجهها ومقوماتها مكاناً بارزاً في حياة العراقيين القدماء ومما يدل على ذلك وفرة المدونات والنصوص الدينية التي خلفتها الحضارة العراقية سواء كان منها أخبار الحكام والملوك بنشاطاتهم بتشييد المعابد المختلفة واقامة الشعائر الدينية المتنوعة، ومما وردنا من النصوص المسمارية الكثيرة في اللغتين السومرية والاكدية عن الحياة الدينية، يؤكد اعتقاد العراقيين القدماء ان للآلهتهم صفات هي نفس الصفات التي عند البشر غير أنهم يختلفون عنهم فقط في الخلود والقدرات الخارقة، وكان يصعب على البشر معرفة غاياتهم الا انهم كانوا أيضا يمرضون وحتى يشارفون على الموت وكانوا أيضا يحاربون ويتعرضون للقتل او يجرحون. كما أعتقد سكان العراق القديم بان آلهتهم لها خصائص إنسانية جداً، بعض الآلهة كانت حربية، في حين أن آلهة أخرى كانت ودية وكان البعض يعملون بجد، والبعض الأخر كان كسولا. وتأسيساً على ما تقدم تم اختيار موضوع بحثنا الموسوم (ظلم الإلهة عشتار للآلهة الأخرى) الذي يتألف من ثلاث محاور، تناول المحور الأول ظلم الإلهة عشتار إلى أختها الإلهة إيرشكيجال، أما المحور الثاني فتناول ظلم عشتار إلى زوجها دموزي، وتناول المحور الثالث ظلمها إلى الإله إنكي وفي كل محور ذكرنا كيف كان رد فعل الآلهة تجاه الظلم المسلط عليهم من قبل عشتار، وقد اعتمدنا في البحث على عدد من المصادر العربية والأجنبية المهمة التي اسعفتنا بمعلومات قيمة توزعت بين صفحات البحث.