ملامح عن تاريخ تطور العلاقات الروسية الإسرائيلية وانعكاساتها على الشرق الاوسط

شهدت العلاقات الروسية - الأسرئيلية تقلبات حادة , إذ  لم تسر على نهج واحد منذ أن بدأت, فبعد أعتراف الأتحاد السوفيتى بأسرائيل كدولة عام 1948 ,وتأزم العلاقة عام 1956 أثر أزمة العدوان الثلاثى ومن ثم استأنفت عام 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. لكن مسار العلاقات تغير بعد تولى فلاديمير بوتين السلطة عقب تفكك الاتحاد السوفيتي ,سعى الى تأمين وحماية مصالح روسيا الحيوية، وفي مقدمتها الاقتصادية، وتوطيد العلاقات مع عدة جهات منها إسرائيل لكونها قوة إقليمية يمكن أن تساعد فى تحقيق المصالح الروسية فى منطقة الشرق الاوسط التى تسعى روسيا الى عودة نفوذها فيها, لذلك شهدت هذه العلاقات تطورا مهماً في المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية، فضلاً عن العلاقات السياسية، ومرت هذه العلاقات بمراحل تأزم وتوتر بسبب السياسات العدوانية الإسرائيلية، وتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وبسبب المواقف الإسرائيلية المتخوفة من التوجهات الروسية الطموحة وعلاقاتها بدول المنطقة ومنها ايران وسوريا، و تتطلع روسيا إلى المنطقة كمصدر مهم للدخل بخاصة من ناحية تصدير الأسلحة، إذ تنفق دول المنطقة أموالا طائلة على التسليح, لذلك لم تكن العلاقة بينهم على وتيرة واحدة .