إجراءات العباسيين وحصار صاحب الزنج في البصرة ونهايته

المستخلص تعرضت مدينة البصرة في العصر العباسي الى حصارات عديدة منها حصار يوسف بن وجيه صاحب عمان اذ قاومه اهل البصرة مقاومه عنيفة ، وكذلك حصار مدينة المختارة عاصمة صاحب الزنج اذ شهدت اقوى المعارك وتمكن الجيش العباسي بقيادة الامير الموفق طلحة من اقتحامها وقتل صاحب الزنج وهو صلب دراستنا ، وكان الوضع السياسي والاجتماعي في العراق في سنة 255هـ سيئة للغاية تمثل بضعف الخلافة واتساع تجارة الرق التي ادت الى وجود اعداد كبيرة من الزنج انتشر معظمهم من البصرة الى واسط ، وكانت الاوضاع الاقتصادية للزنوج سيئة اذ ان اجورهم كانت تقتصر على قوت قليل من الطحين والتمر والسويق فضلا عن المعاملة القاسية التي كانوا يتلقونها فكانت من اهم العوامل التي ساعدت على قيام ثورتهم لإحداث انقلابا جذريا في الحكم يخلصهم مما هم فيه ، فقد حصلت بينهم وبين الدولة العباسية مصادمات ومعارك كثيرة كانت تنتهي اغلبها بالنصر لصاحب الزنج واحتلاله لكثير من المدن منها الابله وعبادان والاهواز وسيطرته على البصرة سنة 267هـ ، وبعد فشل الكثير من القادة الذين ارسلتهم الخلافة العباسية لصد هجمات الزنج وجد الخليفة العباسي المعتمد على الله من الضرورة تعيين قائد شجاع لحرب الزنج فكان الاختيار على اخية ابي احمد الموفق الذي ارسل اليه من مكة وتمكن الموفق من تحقيق انتصارات عدة على جيوش صاحب الزنج .