الطبيعة في شعر ابن خفاجة وبونين دراسة مقارنة

الطبيعة هي القدرة الالهية البارعة في سلب الألباب والعقول والتي لا تحتاج الى أدلة بقدر كبير تناول الشعراء الطبيعة في مختلف قصائدهم راسمين افاقها فلا يوجد فرق بين شاعر عربي و غربي في الأحاسيس إلا ما ملكت عيناه من مناظر الطبيعة وما سمعت أذناه من خرير مياه وما حوته جعبته من لغة ومفردات استمدت اشعتها من الطبيعة.       البحث يتضمن محور الطبيعة لدى شاعريين اطلق عليهما شعراء الطبيعة الشاعر الأول هو ابن خفاجة الأندلسي والشاعر الثاني هو بونيين شاعر روسي ، لذلك سوف اشير في البحث لحياة الشاعرين بشكل موجز ومن ثم الانتقال الى قصائد الشاعرين التي كانت الطبيعة محورها جزء او كلاً.   فضلاً عن ذلك اذكر أهم سمات التي امتازت بها قصائد الشعراء ثم انتقل الى القسم المقارن في البحث بين الشاعرين ويجيب البحث عن اسئلة منها: كيف استطاع الشاعرين التعبير عن موضوعات الطبيعة وما استعملا من لون او رسم او خيال ويجيب البحث ايضاً عن سؤال قد يتبادر الى الأذهان هل كانت هذه الطبيعة هي الطبيعة التي يراها الاشخاص ام كانت  معبراً نفسياً او سياسياً او رمزياً استلهمه الشاعرين لتشتعل وتنظم منه القصيدة . ومن نتائج البحث : اتباع الحداثة في الدراسة المقارنة التي اتبعتها جامعة السوربون الفرنسية وكذلك ما اتبعته المدرسة السوفيتية سابقا . ان موسيقى شعر الطبيعة تزغر في أنغام  قصائد الشاعرين فهي الروح المعبرة والتي تحيى وتوقد الهيب والمشاعر المتدافقة بين ثنايا القلب فالطبيعة سر من الاسرار المنكشفة لدى المتلقي والتي لا تخفى للعيان لكنه مصدر ايحاءات متعددة والهامات وهيام لدى الشاعرين فهي المكنون الروحي الذي لا ينضب لسماء ابداع الشاعرين وأجاد الشاعرين في الوصف وابدعى في استعمال المفردات في مواضعهما فظهرت مفردات فريدة الاستعمال والتراكيب وغيرها من النتائج .