
نحو النَّصِّيَّة في دعاء السِّمات قراءة تحليليَّة في ضوء خصائص نحو التّكوين النَّصِّيّ
Author(s) -
عِماد جبَّار كاظم داود
Publication year - 2020
Publication title -
maǧallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5586
pISSN - 1994-4217
DOI - 10.31185/eduj.vol2.iss41.1813
Subject(s) - computer science
تجري النُّصوص على مبدأ توصيفها النَّحويّ ذلك الذي يتّخذ منه النَّصُّ نفسه سمةَ عليا في مقولة النَّصِّيَّة؛ بوصفها جامعة كُلِّيَّة لخصائصه التَّكوينيَّة، ومعاييره التَّحليليَّة في جدليَّة متضافرة من الإجراء، حين جعلت من نُظُمِها مبدأ احتواءٍ لأصوله، وأُسساً لمفاهيمه التَّعريفيَّة، ومنطلقاته الانشائيَّة والإرساليَّة والتَّواصليَّة.
و"دعاء السِّمات" شأنه شأن النُّصوص الدِّينيَّة العباديَّة التي تتَّخذ من الدُّعاء واقعاً، قوامُه افتراض سابق بالتَّصوُّر القبليّ يتجلَّى في قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [سورة البقرة؛ الآية: 186]. وهذا، بلا ريبٍ، داع إلى قِيَم من أصول الحوار والتَّخاطب، وعلى سنن وآداب مقنَّنة بدستور التَّوجُّه والإجابة، ولو من جهة الدَّاعي فحسب، وفي ظنِّي اليسير أنَّ هذا يكفي في تمثيل ما في غايات نحو النَّصّ وأهدافه من توصيفٍ غرضُهُ النِّهائيّ في التَّكوين الاستمرارُ الدَّلاليّ والتَّواصل الإبلاغيّ، تلك المفاهيم التي يكشفها نحو النَّصِّيَّة ومعاييرها الإجرائيَّة.