
"إنشاء النّصّ وبناء المعنى بيْن الذّات والموضوع: نموذج من كتاب "الإمتاع والمؤانسة" للتّوحيديّ(١)
Author(s) -
جليلة عامر يعقوب
Publication year - 2020
Publication title -
maǧallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5586
pISSN - 1994-4217
DOI - 10.31185/eduj.vol2.iss40.1609
Subject(s) - psychology
يندرج هذا البحث ضمن تحليل الخطاب ولسانيات النّصّ واختيارات اللّفظ وتركيب المعنى حين يكون النّسيج مزاوجاتٍ كثيرة يقترن بعضُها بظروف النّشأة والتّدوين، ويشي بعضها الآخر بظاهر العبارة ومضمَر الدّلالة، تُستنتَج من المرجع التّاريخيّ وتتشابك في خصائص التّناصّ وعلاماتِ التّقارب الإنشائيّ، وهي خلفيّة قد تكون من مبرّرات وصف الموضوع قناعًا للذّات حين توهم بالغياب، فتفرض الوجودَ في بلاغة الأدب وسياسته، وفي تسيير الشّأن وتدبيره، وفي شروط البثّ والتّلقّي بخاصّة حين تكون العلاقة بيْن أديب مفكّرٍ فيلسوفٍ وبيْن رجلِ سلطةٍ يبسط من المسائل أعْقدَها، وخلفيّةُ ذلك المضمرُ من أسباب النّفوذ وضمان استمراريّته؛ جوانبُ نسعى إلى تبيينها من خلال قراءة نصّ مقتطف من اللّيلة السّادسة من كتاب "الإمتاع والمؤانسة" لأبي حيّان التّوحيديّ، نموذج من النّثر الفنّيّ العربيّ القديم، خلال القرن الرّابع للهجرة، الذي تعدّدت أشكاله، وتنوّعتْ مظاهره لأسبابٍ متباينة نوجزها في النّقاط الثّلاث التّالية: ١. الرّوافد المعرفيّة التي منها استقى أبو حيّان التّوحيديّ مقوّمات هذا النّصّ بيْن أنْ تكون جزءًا من تراثٍ إنسانيّ أو أنْ تتحوّل إلى صياغةِ فكرٍ؛ ٢. تجلّيات انسجام الخطاب ومنطق بنائه في النّسيج النّصّيّ وعُقد تأليفه وفي تحوُّلِ الحقل المعجميّ إلى مجالٍ دلاليٍّ؛ ٣. مدى الحديث عن أجناسيّة مخصوصةٍ يُمكن أنْ يندرجَ ضمنها هذا النّصُّ، وعلاقتها بخلفيات أبي حيّان في تدوين الخبر أو "توثيق" التّاريخ وإنشاء الخطاب أو تخييل السّرد.