
أبرز المترجمين في العصر العباسي الأول
Author(s) -
Asmaa Abd Oun Shyaa
Publication year - 2020
Publication title -
maǧallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5586
pISSN - 1994-4217
DOI - 10.31185/eduj.vol2.iss39.1408
Subject(s) - medicine
بلغت الترجمة أوج إزدهارها في العصر العباسي حيث بذل بعض الخلفاء أقصى جهودهم من اجل تشجيع حركة الترجمة والمترجمين.
بعد الفتوحات العربية في العصر الاموي واتساع رقعة الدولة العربية من جهة الشرق والغرب واتصال العرب بغيرهم من الشعوب وفي مقدمة هذه الشعوب الفرس واليونان لاسيما في العصر العباسي.
كل ذلك ادى الى ازياد الحاجة الى الترجمة، فترجم العرب كتب علوم اليونان من طب وفلك والرياضيات والموسيقى والفسلفة والنقد، وترجموا بعض الكتب الادبية الفارسية .
وبلغت الترجمة اعلى درجاتها في عهد الخليفة هارون الرشيد(170هـ-193هـ) والخليفة المأمون (198هـ-218هـ) .
فكان الخليفة المامون يكافأ المترجم باعطائه وزن كتابه ذهبا .
كما وأسس دار الحكمة في بغداد لتنشيط حركة الترجمة في عهده .
بالإضافة الى الخلفاء كان هناك الطبقة الغنية ايضا كانت كثيرة السخاء مع المترجمين، كل ذلك ادى الى زيادة نشاط الترجمة، وبذل المترجمين مزيدا من الجهد في العصر العباسي.
فترجم المختصون العديد من الكتب اليونانية والفارسية والهندية الى اللغة العربية فكانت كتب المنطق والفلسفة والطب وكتب التراث والسياسة والجغرافية.
وبالمقابل ايضا حركة الترجمة لم تكن فقط حركة نقل مختلف العلوم الى العرب، ولكن تم كذلك نقل مختلف العلوم والنتاج العربي الى باقي الشعوب.
ونتيجة لكل ذلك برزت طبقة من المترجمين الذين اخذوا على عاتقهم مهمة ترجمة مختلف العلوم وكان لهم الفضل الكبير كذلك في نشر شتى العلوم العربية الى باقي الشعوب والامصار .
وتسعى هذه الدراسة الى تسليط الضوء على ابرز هؤلاء المترجمين الذين لمعت اسماءهم في سماء الترجمة في العصر العباسي وكان لهم دورا كبيرا وواضحا في نشر العلوم والتراث العربي الى العالم آنذاك، واعتمدت الدراسة المنهج التاريخي في تناول أبعاد الموضوع موضع البحث