Open Access
المسيحيون وألوهية السيد المسيح بين الفرق والمفاهيم ــ دراسة تأريخية ــ
Author(s) -
قصي صباح ناصر
Publication year - 2019
Publication title -
maǧallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5586
pISSN - 1994-4217
DOI - 10.31185/eduj.vol2.iss36.1018
Subject(s) - psychology
الدين المسيحي هو الدين الذي جاء به المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ، أرسلُه الله مصحِّحًا ومجدِّدًا لدين بني إسرائيل الذي جاء به موسى عليه السلام بعدَ أن قاموا بتحريف التوراة وأحكام الله تعالى، قال تعالى في سورة آل عمران: {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ (48) وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} ، وأنزل الله تعالى الإنجيل وهو الكتاب المقدس عند المسيحيين، لكنَّهم أيضًا قاموا بتحريفه بعد أن رفعَ الله تعالى المسيح عليه السلام ، وكانت معتقدات المسيحيين عندما جاء سيدنا عيسى إلى بني إسرائيل لمعتقدات صحيحة مثل بقية الديانات السماوية غايتها التوحيد والدعوة إلى نبذ الشرك والدعوة لعبادة الله الواحد الأحد، لكن بعد أن رفعَ الله المسيح قام اليهود بمطاردة أتباع المسيح وعملوا على تحريف الإنجيل وتحريف معتقدات المسيحيين وفق أهوائهم وخلطوها مع فلسفات وثقافات وثنية مختلفة، ومن أخطر معتقدات المسيحيين الخاطئة، حيث يعتقد المسيحيون أنَّ المسيح عليه السلام هو ابنُ الله، وأنَّه إلهٌ، وقد ظهر هذا المعتقد على يدِ بولس الرسول الذي استمرَّ يعمل في تحريف الإنجيل حتى آخر أيام حياته, ومن معتقدات المسيحيين الخاطئة التي تنبعُ من فلسفة الشرك والكفر والعياذ بالله، حيثُ يؤمنون أن الله هو ثالثُ ثلاثة وهم: الأب وهو الله تعالى، الابن وهو المسيح عليه السلام، الروح القدس وهي الروح التي حلَّتْ في مريم بنت عمران, وبما أنَّ المسيح في نظر المسيحيين إله، إذًا فهو سيقوم بمحاسبة البشر يوم القيامة، وهذا أيضًا من معتقدات المسيحيين الخاطئة النابعة من صميم الشرك والضلال، فلا أحد يحاسب البشر غير الله تعالى, ويؤمنُ النصارى بأنَّ المسيح عليه السلام قد ماتَ مصلوبًا على أيدي اليهود، فهم الذين قتلوه وصلبوه، وذلكَ ليخلِّص البشرية من أخطائها ويكفَّر بموته خطايا جميع البشر، فكان فداءً للناس حسب معتقدات المسيحيين الخاطئة ؛ هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
S