
العلاقات المكانية لمؤشرات الحرمان في العراق 2011 بأعتماد تقنية نظم المعلومات الجغرافية GIS
Author(s) -
أ.م.د وسن شهاب احمد
Publication year - 2021
Publication title -
maǧallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5586
pISSN - 1994-4217
DOI - 10.31185/eduj.vol2.iss25.2719
Subject(s) - computer science , geography
قد لا يثير موضوع الحرمان أهتمام الباحثين فقط وإنما الحكومات والمنظمات الدولية والانسانية أيضا ، لذا كان الاهتمام بالفقر من المواضيع التي ناقشتها منظمات الامم المتحدة والحكومات المحلية ، وقد أثمر هذا ألاهتمام عن برامج للتنمية الاجتماعية وبرامج عمل والتزامات أعتمدت للقضاء على الفقر المدقع والحد من الفقر الشامل بعد القمة العالمية للتنمية البشرية في كوبنهايكن 1995(1) ، فمصطلح الحرمان يشير إلى النقص ألاقتصادي وألاجتماعي في منطقة جغرافية ما ، يمكن تحديد الحرمان ألاقتصلدي بأنه النقص النسبي في السلع والموارد أو الخدمات والتي يجب أن تتوفر لتشمل معظم المجتمع ، في حين يشير الحرمان ألاجتماعي إلى العزلة أو الاستبعاد بسبب ألادراج ضمن فئة معينة أو عرق أو جنس أو غيرها من التقسيم ألاجتماعي(2). تعددت متغيرات الحرمان مع زيادة البيانات وتوفرها وبشكل خاص الحرمان الاقتصادي ، أما الحرما ألاجتماعي كان ألاصعب في توفر بياناته ، وقد تم تحديد متغيرات مفهوم الحرمان على المستوى الدولى بأستخدام متغيرات بسيطة مثل (مستوى الدخل ، التعليم ، الطبقة ألاجتماعية) في الدراسات الاقتصادية والسياسية والصحة(3) ، يأخذ الفقر العام أشكال مختلفة ، شاملا بذلك عدم وجود مصادر للدخل وألانتاجية التي تضمن سبل العيش المستدام ، الجوع وسوء التغدية ، أعتلال الصحة ، محدودية أو عدم وجود أمكانية الحصول على التعليم والخدمات ألاساسية الاخرى ، زيادة معدلات ألاعتلال والوفيات الناجمة عن ألامراض ، التشرد والسكن غير اللائق في بيئات غير آمنة والتمييز العنصري وألاقصاء ، وتتميز أيضا بالحرمان من المشاركة في صنع القرار وفي الحياة المدنية والاجتماعية والثقافية ، ويحدث ذلك في جميع البلدان: مثل الفقر الشامل في العديد من البلدان النامية ، وجيوب الفقر وسط في البلدان المتقدمة والثرية ، وفقدان سبل العيش نتيجة للركود الاقتصادي والفقر المفاجئ نتيجة للكوارث أو الصراع والنزاع ، وفقر العمال ذوي الأجور المتدنية ، والفقر المدقع من الناس الذين يقعون خارج نظم دعم الأسرة والمؤسسات الأجتماعية وشبكات الأمان(4).