التعميم الخرائطي الالي للخلايا الشبكية لمقاييس متعددة "مرئية قضاء الدبس(انموذجاً)"

يُعد مفهوم التعميم الخرائطي الآلي من الدارسات المهمة في مجال الخرائط بل هو جوهر العمل الكارتوغرافي في انتاج الخرائط , وقد واكب التطور في الخرائط الآلية ونظم المعلومات الجغرافية الى معالجة التعميم الآلي , كما ان الحاجة الى خرائط معممة لا تزال قائمة , فعليه يتطلب من الخرائطي تقويم البرمجيات (Algorithms) الخاصة بالتعميم الذي اصبح ضرورة عصرنا الحالي.والذي يعتمد على التكامل بين نظم المعلومات الجغرافية(GIS) وعلم الخرائط في استخلاص المادة الجغرافية التي تسهم في تفسير وتحليل وتعليل مظاهر سطح الأرض الطبيعية والبشرية، وبما ان الظواهر الجغرافية تحمل عند تمثيلها على الخرائط خاصية الارتباط المكاني مع الظواهر الأخرى المشتركة معها في المكان فان وضوح تمثيل مكوناتها يعد ضرورة جغرافية بعد ان يتم اختيار الأسلوب الأمثل لتمثيل هذه الظواهر على الخارطة . حيث لا يمكننا تمثيل العالم الجغرافي بالغ التعقيد وبكل تفاصيله، ولذلك ابتكر الانسان عدة وسائل لتبسيط نظرتنا للواقع الجغرافي، فمثلا بدلا من وصف كل نقطة فمن الممكن ان نكتفي بوصف منطقة والعناصر الجغرافية الرئيسية الموجودة بها. ومن ثم فان تقنيات معالجة الخرائط التقليدية قد استبدلت بتقنيات معالجة رقمية , مما انعكس ذلك على عمليات التعميم وتحولها نحو الآلية, فالتعميم مسألة حيوية في التكنلوجيا الجغرافية, وان التحول الآلي لعملياته عد تحدياً تقنياً بالغ الأهمية, لكونه يعمل على الاستثمار الامثل لقواعد البيانات الجغرافية فضلاً عن سرعة تدفق الانتاج الخ رائطي وتقييم النتائج للمنتجات الخرائطية المختلفة المقاييس والاهداف( ).