دور المؤسسات التربوية في الوقاية من الفكر المتطرف

إن أي مجتمع يريد تحقيق الرفاه والسعادة لافراده فهو يخوض في محاولات مستمرة  للتصدي لأنواع التحديات التي تواجه مسيرته نحو التقدم، ونحو تحقيـق الآمال العريضة لأفراده، فالأمن هو الحاجة الأولى ، والمطلب الدائم للافراد والمُيسر لتحقيق أهدافهم وحاجاتهم. لذا نجد إن الأمن السبب في حفظ النوع البشري واستمراره، كما أن تطور الحياة الإنـسانية ورقيها على مر التاريخ مرهون بحالة الاستقرار الأمني في إطار المرحلة التاريخية التي يعيش فيها الافراد. ولا شك أننا نعيش اليوم في عصر العولمة والتطور السريع والغزو الثقافي بشتى صنوفه الصالحة والطالحة، الأمر الذي يتطلب توفير بيئة أخلاقية صلبة تستطيع الصمود أمام كل هذه الإغراءات  والتحديات المتلاحقـة ، والتيارات الفكرية الهدامة الوافدة، وحتى يتم الوصول إلى هذه البيئة الأخلاقية الصلبة، لا بد من الأخذ بالمنهج التكاملي بالنسبة للمؤسسات الاجتماعية والتربوية التي يستقي منها النشء أخلاقياتهم وقيمهم . لذا عمد الباحثان إلى كتابة البحث الحالي المتمثل بـ(دور المؤسسات التربوية في الوقاية من الفكر