z-logo
open-access-imgOpen Access
الحرية نسقا ثقافيا
Author(s) -
أ.د عبد الله الغاذامي
Publication year - 2021
Publication title -
maǧallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5586
pISSN - 1994-4217
DOI - 10.31185/eduj.vol2.iss13.2678
Subject(s) - political science
مفردة الحرية مرت في تاريخ البشرية على مراحل عديدة جدا لم تاخذ معناها الفلسفي او الساسي الاجتماعي الا بعهود متاخرة لكن في القديم كانت الحرية تاخذ ابعادا رومنسية، الحرية التي ممكن ان نوصفها بالحرية الوردية يشير اليها ابراهيم ناجي "اعطني حريتي اطلق يدي" فيها بعد ذاتي رومنسي نستطيع ان نقول انه ذو قيمة وردية، طبعا البعد الوجودي الحر مقابل العبد كذلك البعد السياسي البحت الذي يعني الحرية مقابل الاستقلال بمعنى الاستقلال من الاستعمار وظل في العالم العربي بالذات بفترة غير قليلة ان كلمة الحرية تعني التحرر من هيمنة الدول العظمى يعني شعار وحدة حرية اشتراكية كان يشير إلى وحدة الامة كدول والحرية كانت تشير بكل تاكيد إلى الاستقلال بمعنى انه حرية من هيمنة الدول الاخرى لكن علاقة الدولة بالشعب لم تكن واردة لا في الشعار نفسه ولا في الممارسة واذكر قصة رواها لي الاستاذ محمود امين العالم (رحمه الله) حينما اعتقلوا في ايام جمال عبد الناصر في بداية الستينيات من القرن الماضي ويقول ان هناك شيء يسمونه الحفلة والحفلة حينما يأتي سجين جديد ويستقبله زبانية السجن بالضرب واللكم ويسمونها الحفلة يعني استقبال من نوع خاص يلاقي فيها السجين الجديد كل انواع التعذيب والاهانة ويشتهر بانه مصطلح حفلة لهذا الاستقبال . فيذكر عن واحد منهم من فريقهم وهو في لحظة الحفلة بالضرب واللكم والتنكيل والتجريح اللفظي والجسدي .. الخ وكان يهتف لحظتها وهو تحت سياط العذاب يهتف بحياة جمال عبد الناصر هنا مفارقة طبعا، الذي يعذبه طبعا هم جنود عبد الناصر ونظام عبد الناصر لكنه يهتف لانه هنا يميز بزعامة رمزية يؤمن بها، والاذى الذي يطاله هو، فبالتالي يرى انه ليس قيمة في ذاته بمقدار ما انه ينتمي إلى مبدأ يراه مبدأ وطنيا تحرريا استقلاليا نهضويا

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here