التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية الهضبة الغربية في العراق (أنموذجا)

التنمية المستدامة تعني الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والطبيعية بما يحقق عملية التوازن البيئي للمحافظة على الموارد الطبيعية المتاحة لتامين استمرارية استخدامها وعدم نفاذها لتتمكن الأجيال اللاحقة من الاستفادة منها لتحقيق حياة أفضل بما يؤمن الحاجات الأساسية لأي مجتمع سكاني .      وفي ضؤ ذلك فان التنمية المستدامة تسعى لعدم استنفاذ الموارد وخاصة النادرة منها واستخدامها استخداما رشيد، سيما وان المناطق الصحراوية تزخر بالكثير من تلك الموارد ويتجسد ذلك في الهضبة الغربية من العراق والتي تعد مكمن للعديد من الثروات الطبيعية .      ويعد هذا البحث محاولة لابراز دور التنمية المستدامة لاستثمار المناطق الصحراوية ومنها الهضبة الغربية التي تمتلك إمكانيات بيئية بمكن اعتمادها لإقامة العديد من المشاريع التنموية في ظل المؤهلات الطبيعية والبشرية من اجل وضع سياسة مدروسة واضحة تعمل على استثمار الموارد المختلفة التي تحتضنها هذه المنطقة من العراق .      وجاء اختيار البحث لما تعانيه المناطق الصحراوية من مشكلات بيئية متعددة ومنها عدم توافر المياه التي تعد شريان الحياة في مثل تلك المناطق وان توافرت فهي شحيحة بطبيعتها ، ولهذا فان التنمية المستدامة هي الوسيلة التي يمكن اعتمادها في معالجة المعوقات وبعض من المشكلات التي تفسح المجال أمام استثمار تلك المناطق وبما يحقق التكافيء في استغلال الموارد وإمكانية إعادة  توزيع السكان لتحقيق التوازن التنموي في المناطق الصحراوية من العراق ومنها الهضبة الغربية .