قصة آدم (عليه السلام) في المؤلفات الجغرافية المغربية والأندلسية

       شغلت قصة نبي الله آدم (عليه السلام) اهتمام العلماء بصورة عامة واهتمام المؤرخين بصورة خاصة ، لأسباب عدة أهمها ان حياة نبي الله آدم (عليه السلام)  تقسم الى قسمين: الأولى المدة التي قضاها في الجنة والتي اختلف العلماء في كونها جنة الخلد ام هي جنة أخرى وفي هذا حيث طويل وآراء عدة،  والقسم الثاني من مسيرة حياته هي بداية نزوله على وجه الأرض، أي بدأ تاريخ الانسان على ارض المعمورة وحركته التي مثلت بداية نشوء التاريخ لأكتمال عناصره الأساسية وهي وجود اول انسان على الأرض والزمن وحركة هذا الانسان في بقاع مختلفة من الأرض. ومن هنا تأتي أهمية البحث في ارتباط قصة ابينا آدم (عليه السلام) في المؤلفات الجغرافية المغربية والخوض في غمار المصادر الجغرافية المغربية والاندلسية ومنها الكتاب الروض المعطار في خبر الاقطار لمؤلفه الحميري وهو محمد بن عبد المنعم الصنهاجي الحميري، يكنى أبا عبد الله ويعرف بابن عبد المنعم، من أهل سبتة الأستاذ الحافظ، اختلف في سنة مولده ووفاته ومع كل هذا يبقى الاحتمال الأرجح هو وفاته في النصف الأول من القرن التاسع الهجري، وكذلك الادريسي في كتابه نزهة المشتاق في اختراق الافاق، والبكري في كتابه المسالك والممالك، وتسليط الضوء على المعلومات الواردة عن قصة ادم (عليه السلام) في تلك المؤلفات، ومدى التوافق والتناقض الحاصل بينهم.