
موقف النّقاد والكُتّاب من توظيف العامّية في الحوار والسرد القصصي
Author(s) -
أحمد عبد الرزاق خليل
Publication year - 2019
Publication title -
maǧallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5586
pISSN - 1994-4217
DOI - 10.31185/eduj.vol1.iss36.991
Subject(s) - political science
يحاول هذا البحث تجلية آراء النقاد في قضية توظيف العامّية أو اللغة المحكية في الحوار والسرد القصصي، بوصف اللغة وعاء الفكر، ومحور التخاطب والتواصل بين أفراد المجتمع، وقد أدى اختلاف الأدباء والكُتّاب في استعمال اللغة الأفضل في إيصال الفكرة إلى المتلقي، إلى تباين موقف النقاد بين رافض للعامّية جملة وتفصيلًا، وبين مؤيد لها على الإطلاق، وبين محايد اشترط لاستعمالها بعض الضوابط، وفي هذا البحث أحاول معالجة إشكالية توظيف العامّية في الحوار والسرد القصصي، ومناقشة آراء النقاد في المنع والتأييد والتوسط، وذلك بالنظر إلى دواعي استعمالها أو الحاجة إليها، مع الحرص على تحجيم مستوى التعامل بها، والحذر من التوسع فيها، في الأعمال الأدبية والمحافل الإعلامية والثقافية.
وانتظم عقد البحث – بحسب مقتضاه – من مقدمة ومبحثين وخاتمة، تناولت في المقدمة أهمية اللغة في الخطاب الأدبي، نظرًا لما تؤديه من وظيفة جمالية في الأجناس الأدبية بالإضافة إلى وظيفتها التواصلية والإخبارية، إذ هي بمثابة القنطرة بين الكاتب والمتلقي، أما المبحث الأول: فخصصته لموقف النقاد من توظيف العامّية في الفن القصصي، وقسمت مواقفهم على ثلاث فرق: الأولى ترفض للعامّية جملة وتفصيلًا وتنقدها نقدًا لاذعًا، وترى في إشاعتها خيانة للأمّة العربية وتراثها. والثانية تؤيدها على الإطلاق، وترى في توظيف العامّية تجديدًا للنص القصصي، وتحقيقًا للاتجاه الواقعي للشخصيات. والثالثة توسطت بين الفريقين فجوّزت للقاصّ توظيف العامّية في الحوار دون السرد. وأما المبحث الثاني: فتناولت فيه موقف القصاصين أنفسهم من توظيف العامّية في نتاجهم القصصي، وقد أجمع أغلبهم على إخفاق العامّية، وعدم قدرتها في التعبير، ومعالجة القضايا الفكرية والاجتماعية، وأعلنوا تراجعهم عنها وعادوا يكتبون بالفصحى. وأخيرًا تأتي الخاتمة لتسجل أهم النتائج التي توصل إليها البحث، ومنها: التأكيد على ضرورة تبني اللغة الفصحى السهلة المرنة في الأعمال الأدبية عامّة والقصصية خاصة، إذ تتناسب مع طبقات القراء كافة، ويمكن الرجوع في ذلك إلى أعلام الأدب القصصي والاحتكام لأعمالهم السردية الناجحة في مسيرة الأدب العربي الحديث، ولعل من اشهرهم الأديب المصري نجيب محفوظ. الذي أجرى حواره وسرده بلغة فصيحة سهلة مرنة، ونجح في إيصال أفكاره للمتلقين.