
(دلالة التعريف والتنكير في القران الكريم (ايات التعصب والعناد انموذجاً
Author(s) -
عزيز سليم علي القريشي,
عباس يونس حمزة
Publication year - 2018
Publication title -
maǧallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5586
pISSN - 1994-4217
DOI - 10.31185/eduj.vol1.iss31.635
Subject(s) - mathematics
التعريف والتنكير من الظواهر البارزة في اللغة العربية، والمميزة لها، وهما مشاركان في بناء الجملة، من الناحية التركيبية والدلالية، فالمعرفة لها دلالة معينة، كذلك النكرة، لها دلالتها الخاصة بها، فليس من الصدفة أن يُعرّف الاسم أو يُنكّر .
وتناول النحويون ظاهرة المعرفةَ والنكرةَ في كتبهم ودراساتهم، وذكروا أقْسام المعارف، كالضّمير، والعلم، والاسم الموصول، واسم الإشارة، والمُعرّف بـ (أل)، وغيرها، وكان حديثُهم من الناحية الإعرابية المحضة، أمّا علماء البلاغة؛ فقد تناولوا هذه الظاهرة من زاوية أُخرى، فتحدّثوا في أغراض التعريفِ، سواء أكان هذا التعريفُ بالضمير أم بغيرِهِ، وتحدّثوا في دواعي التنكير، وهم حينما يذكرون بعض الأغراض والدواعي؛ فإنما يفتحون بذلك الباب للغوص في الكلام البليغ، فيُلتقطُ منه الدُرر، وتدرك بعض الدواعي التي لم تذكر؛ لتُستخرج بالحسّ والذهن والذوق (1)
تناول سيبويه ظاهرة التعريف والتنكير، وقال: "واعلم أنّ النكرة أخفُّ عليهم من المعرفة، وهي أشّدُّ تمكّناً؛ لأن النكرة أوّل، ثمّ يدخل عليها ما تُعرّف به، فمن ثَمّ أكثرُ الكلام ينصرفُ إلى النكرة"(2)، أي أنّ النكرة تأتي أوّلاً، ثم تأتي المعرفة بعدها .
وبحثَ الجرجاني مسألة التعريف والتنكير، ويكادُ أن يعدّ المخاطب الركيزة الأساسية فيهما، وإن كان هذا لا ينفي وجود المتكلم في الصياغة باعتبار المتكلّم هو المصدر والخالق(3) .
ويُعدّ (التعريف والتنكير) "من أدوات الدلالة على المعاني، فكلاهما يدل على معين، إلا انّ الفرق بينهما، أنّ النكرة يفهم منها ذات المعين فقط، ولا يفهم منها كونه معلوما للسامع؛ لأن النكرة بمفردها تدل على الإطلاق، وأما المعرفة فيفهم منها ذات المعين ويفهم منها كونه معلوما للسامع لدلالة اللفظ على التعيين"(4) .