
مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام الأنــــصاري (ت761هـ) قراءة نقدية
Author(s) -
محمد ياسين الشكري
Publication year - 2017
Publication title -
maǧallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5586
pISSN - 1994-4217
DOI - 10.31185/eduj.vol1.iss28.4
Subject(s) - computer science
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى من سار على نهجه وهداه إلى يوم الدين .أمَّـــا بعد :
فإنَّ قراءة كتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب بدقة، تتطلب الإلمام بقواعد النحو العربي بمدرستيه البصرية والكوفية ، لكي يتمكن الباحث من تحديد وجهة ابن هشام الى أيّ المدرستين ينتمي، لكن الذي حدث عند القراءة المكثفة بروز ظاهرة في هذا الكتاب التعليمي استحقت من الباحث التقصي فيها للوصول الى شيء ما، إذ تمثلت هذه الظاهرة بتكرار ابن هشام عند عرضه للمسائل النحوية بــــ : قال بعضهم ، و: قال آخرون ، و : قيل ، و: قد قالوا : ،وغير ذلك من أقوال تستدعي نسبتها لقائليها أو لمدارسهم النحوية البصرية والكوفية ، لكنه لم ينسبها لهم ، وبعد تقصي تلك الأقوال وجد الباحث أن ما ذكره ابن هشام من هذه الأقوال هو للكوفيين من دون أن يصرح بذلك ، فلماذا لم يصرح ابن هشام بنسبة هذه الأقوال للكوفيين ؟ سؤال بحاجة الى اجابة، خاصة إذا ما أدركنا أن كتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب كتاب تعليمي، وهذا بلسان مؤلفه، إذ ورد ذلك عبر مخاطبة مؤلفه طلبة العلم وكذلك العلماء، بقوله: ’وخطابي به لمَن ابتدأ في تعلُّم الإعراب ولِــمَن استمسك منه بأوثق الأسباب’، ولأهمية كتب أعاريب القرآن، تأتي أهمية الكتاب. ومن هنا جاء سعي الباحث للكشف عن التوجه النحوي لابن هشام من خلال تمسكه بآراء النحو الكوفي عن طريق التصريح عنها تارة، وعدم التصريح عنها تارةً أخرى.