z-logo
open-access-imgOpen Access
الشاعر مقتله بين فكّــيه
Author(s) -
كاظم حمد محراث,
ريام كريم حاجم
Publication year - 2018
Publication title -
maǧallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5586
pISSN - 1994-4217
DOI - 10.31185/eduj.vol1.iss22.216
Subject(s) - philosophy
    يقول الجاحظ: ((فإنّك إذا نظرت إلى جميع شرور الدنيا وجدت أولها كلمة عارت فجنت حرباً عوناً، كحرب بكر وتغلب ابني وائل، وعبسٍ وذبيان ابني بغيض، والأوس والخزرج ابنى قَيْلة، والفِجار الأول والثاني، وعامة حروب العرب والعجم وإذا تأملت أخبار الماضين لم تُحص عدد من قتله لسانه وكان هلاكه في كلمةٍ بدرت منه))[i].     وقد تركت لنا مصادر الأدب فيضا من الأخبار والأحداث التي تؤيد مقولة الجاحظ، وقد تنطبق هذه المقولة على بعض أحداث العصور اللاحقة حتى يومنا هذا. لكن فاعلية الكلام في الجاهلية كانت اكبر بسبب إن الشعر كان الوعاء القادر على حمل ثقافة الناس واحتكاك بعضهم مع الآخرين، بسبب عدم توافر وسائط أخرى  غير وسائط الكلام المنظم شعرا وربما نثرا. ولذلك وجدنا للأفعال الكلامية حضورا  واضحا في المجتمع العربي قبل الإسلام أفرادا أو قبائل. وقد التفت باحث معاصر الى هذا الموضوع فكتب  رسالة أكاديمية بعنوان  ( الشعر الجاهلي ونظرية الأفعال الكلامية)، وتمّ تطبيق الدراسة على ثلاثة من الشعراء الجاهليين؛ الأعشى، وبشر بن أبي خازم، والحجيجة الشيبانية[ii]. إن مراجعة حياة  بعض الشعراء الجاهليين ومعاينة الظروف المحيطة بانتاج بعض نصوص شعرهم تكشف للدارس ان بعض تلك النصوص كانت سببا في  مقتل   [i] مجموع رسائل الجاحظ، ص211ــ 220 [ii] الدكتور حمد العجمي عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب، في جامعة الكويت.

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here