
أثر السياق في دلالة الخروج المجازي لأسلوب النداء في النص القرآني
Author(s) -
عزيز سليم القريشي
Publication year - 2018
Publication title -
maǧallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5586
pISSN - 1994-4217
DOI - 10.31185/eduj.vol1.iss22.214
Subject(s) - philosophy
في النص القرآني دلالات لا تعد ولا تحصى مهما تعددت الدراسات واختلفت المشارب والآراء ؛ لأنه النبع المتجدد الذي ينثر عبيره ما طال الزمان .
والنداء بوصفه أسلوبا نحويا وبلاغيا شاع وروده في القران الكريم، قد تم تناوله من حيث الحقيقة العامة أو الخروج بالمعنى المجازي ، ولم يتم التركيز على أثر السياق في صنع ذلك الخروج ،على الرغم من أهمية هذا الموضوع ومدى خطورته, فهناك أشياء لا بد من التن
ويه بها تم اهمالها وعدم درسها : منها أن أداة النداء لا يمكن أن تقوم لوحدها بصنع الخروج بالمعنى المجازي ، وإنما يتحد السياق كله في صنع ذلك الخروج ، وقد تم في البحث المقدم بعونه تعالى وبما يسر الله للباحث من جهد بعد عونه تعالى التركيز على ذلك السياق من جوانب متعددة, ومن خلال البحث يتبين أنّ النداء لا يمكن أن يصنع الدلالة المجازية التي يراد بثها الى المتلقي وإنّما المجموع العام للجملة التي يأتي بها النداء بكل مكوناتها هو الذي يصنع الخروج المجازي , وكذلك الدلالة المراد بثها هي التي تعضد الدلالة وتوسع من آفاقها، وبعبارة مختصرة يصبح النداء عبارة عن أداة تثير الانتباه للطرح المقدم الذي هو السياق الذي يقاس عليه خروج النداء المجازي ودلالته ) .
وقبل الدخول في تفاصيل البحث لا بد من التعريف بإيجاز بالنداء بوصفه أسلوبا نحويا، وبابا من أبواب علم المعاني في البلاغة العربية .
النداء : هو تنبيه المخاطب أو المقبل ليقبل عليك بحرف ناب مناب الفعل (أدعو ) لفظا وتقديرا([1]).
([1]) ينظر: شرح الرضي على الكافية, محمد بن الحسن الاستربادي 1/ 344, وشرح المفصل في النحو , موفق الدين بن يعيش,: 2/12, معاني النحو: 543ـ 545 وينظر: التراكيب اللغوية في اللغة العربية ,د.هادي نهر: 278.