رؤية نقدية في المعجم العربي

    يتناول هذا البحث بالدرس أهم العوائق التي واجهت التأليف المعجمي عند اللغويين والذي بدأ به عملاق العربية الأول الخليل بن حمد الفراهيدي، لذا شغل معجم العين للخليل طرفاً من الدراسة بوصفه الوليد الأول، فهو لا يخلو من عيوب وثغرات لم يستطع حتى من جاء بعده تفاديها كون العمل المعجمي عملاً شاقاً يحتاج إلى جهد كبير، وقد كانت الجهود التي تبذل لعمل المعجم العربي جهوداً فردية،وقد لخصنا أهم ما يمكن أن يوجه من نقد للعمل المعجمي العربي واسمينا البحث(رؤية نقدية في المعجم العربي)ولعل أول ما يؤخذ على معجماتنا جميعاً(التصحيف)ولم يقع فيه القدماء فقط بل المحدثون، كذلك تعد العشوائية في ترتيب المادة اللغوية وعدم التزام المنهج الذي اختطه المؤلف من أهم ما يصادف القارئ والباحث، ومن عيوب المعجمات اختلافها في عدد الحروف الهجائية وترتيبها، وكذلك يعد من العيوب شرح الكلمات شرحاً معيباً، وإدخال الملحون والمولّد، ومن مواطن الشكوى أنها اختلط فيها الحابل بالنابل، وأصبحت كبرج بابل يحوي من كل صنف وتختلط فيه الأصناف اختلاطاً عجيباً وفي نهاية البحث أدرجنا الأسباب التي يعود إليها الخلل في المعجم في العصر الحديث ودعونا إلى تطوير الصناعة المعجمية واستعمال التقنيات في ذلك.