تأويل النص القرآني والمنهج البنائي

منذ أوائل القرن العشرين بدأت تبرز العلاقة بين الفلسفة واللغة من خلال فلسفة الوضعية المنطقية التي قصرت مهمة الفلسفة على تحليل اللغة منطقيا، وتحديد الجمل ذات المعنى عن الجمل عديمة المعنى ، ومع العقد السادس من القرن العشرين تطور الاهتمام الفلسفي باللغة وأصبح التأويل ؛ ولاسيما تأويل النصوص ؛ من ابرز مباحث الفلسفة وأصبحت أهم النتاجات الفلسفية تتناول النصوص الإبداعية وعلاقتها بالمعنى والتأويل ،كما في نصوص دريدا وريتشارد روتي وامبرتو ايكو وغيرهم0      وهذا المنعرج اللغوي في الفلسفة كانت من مظاهره إشكالية تأويل النصوص الكبرى والإبداعية ؛ فكانت هناك مجموعة أسئلة إشكالية مثل الأسئلة: هل النص الإبداعي له معنى تنتجه دواله ومرتبط بها أم أن معناه هو ما تخفيه هذه الدوال وما تكتمه ؟ وإذا كان له معنى ناتج عن دواله ؛ فهل هو مقيد بهذه الدوال أم انه حر يتعدد بتعدد التأويل والقراءة نتيجة تبعيته لاستعمال القارئ له؟ ولو كان للنص معنى مستقل تنتجه دواله بما تظهره من دلالة؛ يكون القارئ كاشفا عنه بفاعليته الايجابية مع النص وليس باستعماله ، فهل هناك آلية للوصول إليه ؟ وهل هناك معايير لتحديد التأويل والقراءة الصحيحة والتقنية عن التأويل و القراءة غير الصحيحة والآيديولوجية ؟ 000الخ من أسئلة تفصيلية داخل كل سؤال منها 0