واقع الهندسة الإدارية لدى روؤساء الاقسام العلمية في جامعة واسط من وجهة نظر التدريسين

ان تطور الامم لم يعد يقاس بما لديها من استثمارات مادية او عينية بل بما لديها من معرفة وتفوق علمي وتكنلوجي فضلا عن الرؤية المستقبلية، لذا فأن الاستعانة  بمفاهيم الهندسة الإدارية كمغهوم عالمي جديد للتغيير الشامل والجذري وفي ضوء أهداف محددة تقوم في الأساس على البحثوالتطوير، وهذا يتحقق من خلال مفاهيم الهندسة الإدارية، وما يتبعها من نظم معيارية يمكن ان تحسن وتطور العملية التعليمية وفق مبادىء الهندسة الإدارية، لكي تواكب التطورات الحاصلة في هذا الميدان الحيوي، وما يتعرض له من ضغوط متزايدة بتحسين الأداء وخفض التكالبف ورفع كفاءة العمل وتحسين الجودة في الإداء الإداري لكافة مفاصل الجامعة. ولمعرفة اهمية الهندسة الادارية يكفي ان نعرف انها كانت على رأس قائمة الجهود التي تبذلها اغلب الشركات وحكومات الدول المتقدمة لمواجهة التغييرات والتطورات العالمية، وبنظرة بسيطة لمجموع ما صرفته فقط الشركات الامريكية لمشاريع البحث العلمي وتطوير أساليب الهندسة الادارية خلال مدة لا تتجاوز العشر سنوات، نجد ان المبلغ يتجاز الخمسين مليار دولار امريكي وهو استثمار ضخم، مما يعكس ان العائد او المرود سوف يتجاوز ذلك باضعاف مضاعفة. ان البحث الحالي يهدف الى تعرف مستوى ممارسة اسلوب الهندسة الادارية من قبل رؤساء الاقسام العلمية في جامعة واسط من وجهة نظر التدريسيين، فضلا عن تعرف الفروق ذات دلالة احصائية في استجابات التدريسيين وفق متغير التخصص ( علمي _ انساني ) ومدة الخدمة ( اقل من خمس سنوات_ اكثر من خمس سنوات)، واللقب العلمي (أستاذ مساعد فأكثر، مدرس، مـدرس مساعد). ولضمان تحقيق اهداف البحث استُخدم المنهج الوصفي التحليلي، حيث تضمن مجتمع البحث الاصلي من (800) تدريسياُ في جامعة واسط للعام الدراسي 2017 \ 2018، فيما تكونت عينة البحث العشوائية من 480 تدريسياُ موزعين على 16 كلية منها 7 انسانية، واخرى علمية. ولتحقيق اهداف البحث تم بناء اداة البحث، المكونة من (30) فقرة تتوزع على خمسة مجالات وفق المفاهيم التي طرحـها كل من (Penrod & Dolence, 1992) و(Hammer& Champy, 1993)، ودراسات اخرى اشار اليها الباحث في الاطار النظري. وتوصل الباحث لعدد من النتائج والاستنتاجات، فضلا عن التوصيات والمقترحات تضمنها متن البحث