مورفولوجية المستوطنات الريفية واهميتها في التخطيط الاقليمي

التنمية المكانية للريف في قضائي الصويرة والعزيزية  يمنحهما فرصة مهمة لتطويرهما سواء على مستوى الانتاج الزراعي ام  الخدمات والبنى التحتية وغيرهما. وقد توصلت الدراسة بمنهجها الكمي التحليلي ومن خلال المتغيرات التي اعتمدتها الدراسة الى ان انتثار الاستيطان الريفي على اساس امتداد الوحدات العمرانية ياخذ انماطا مختلفة وهي النمط المنتظم والمستطيل والشريطي والخطي ، وهذه الانماط وتباينها المكاني في جهات منطقة الدراسة يرتبط بعلاقة قوية مع الابعاد المكانية للمستوطنات الريفية ، وبلغت قوتها 81% وهي علاقة طردية بطبيعتها مثلما كشف عنها معامل الارتباط المتعدد ،بينما ظهر هناك ثلاث ابعاد للمسافة وهي البعد عن المركز الحضري والبعد عن الجداول والبعد عن الحقول الرئيسة وترتبط بعلاقة قوية بلغت قوتها ( 78% ) وساهمت بتفسير ما نسبته  61% من التباين المكاني لانماط الانتثار في الوحدات العمرانية لمستوطنات منطقة الدراسة  ، بينما المسافة عن الطرق الترابية وعن الانهار الرئيسة وعن المستوطنات المجاورة لم تظهر لها علاقة معنوية وبالتالي رفضت فرضياتهما ،وهذا يعني ان انموذج العلاقة المكانية الذي تم التوصل اليه من خلال اعتماد معامل الانحدار المتعدد الخطوات (Step wise) يمكن اي مخطط في