
البعد الثقافي في سياسة تركيا الخارجية تجاه إقليم جنوب القوقاز (اذربيجان أنموذجًا)
Author(s) -
م.د.محمود عبدالرحمن خلف
Publication year - 2020
Publication title -
al-ʻulūm al-siyāsiyyāẗ/mağallaẗ al-ʿulūm al-siyāsiyyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2521-912X
pISSN - 1815-5561
DOI - 10.30907/jj.v0i60.496
Subject(s) - computer science
إن الحفاظ على استقلال وسيادة دول إقليم جنوب القوقاز، وترسيخ الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، ودعم التعاون الإقليمي، يمثلان العناصر الرئيسة للسياسة الخارجية التركية حيال الإقليم. وتعدّ منطقة جنوب القوقاز التي توجد بينها وبين تركيا روابط تاريخية وثقافية، بمثابة جسر يربط تركيا بآسيا الوسطى.
وأقامت تركيا فيما بعد علاقات متطورة مع أذربيجان وجورجيا. ولكن لم يتحقق الزخم نفسه على صعيد العلاقات مع أرمينيا بسبب الصراع القائم حول ناغورني كاراباغ والموقف السلبي الذي تتبناه أرمينيا حيال تركيا, بما يطلق عليه (مذبحة الأرمن) سنة 1915. حتى أن الحدود القائمة فيما بين البلدين أغلقت في عام 1993 بعدما احتلت أرمينيا منطقة كالباجار الأذرية.
إن العلاقات القائمة بين تركيا وأذربيجان، حققت تقدماً سريعاً في غضون السنوات الماضية حتى وصلت إلى مستوياتها الحالية. والزيارات المتبادلة المكثفة التي تجري بين تركيا وأذربيجان, هي إحدى النتائج التي تمخضت عن إقامة علاقات وثيقة بين البلدين. حيث أقيم مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى مع أذربيجان, من أجل تطور العلاقات على كافة الأصعدة, وخاصة العلاقات الثقافية بين البلدين, التي هي محور بحثنا هذا.