معوقات اصلاح مجلس الامن والمتغيرات الدولية الجديدة

شهد النظام الدولي الذي تأسس بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية والذي أنشأ منظمة الأمم المتحدة تغييرات عديدة، القت بظلالها على طبيعة عمل المنظمة الدولية وبالأخص على جهازها التنفيذي الأول والاهم (مجلس الامن)، مما أدى الى ضعف دوره أحيانا وشلله وعدم قدرته من أداء المهام التي نص عليها ميثاق المنظمة، وهو ما دفع بالمنظمة نفسها الى العمل على اجراء إصلاحات داخلها بوجه عام والسعي لإجراء إصلاحات في مجلس الامن بوجه خاص، وترافق هذا الجهد أيضا بجهود اكاديمية واستشارية لتقديم مقترحات للتعديل بما ينعكس على فاعلية أداء المجلس، الا انها اصطدمت بمعوقات عديدة منها ما يتعلق بالمنظمة نفسها ومنها ما يتعلق بمصالح الدول الكبرى دائمة العضوية وصاحبة حق النقض داخل المجلس