الاشتغالات الفنية المتبادلة في المسرح والسينما فيلم شكسبير عاشقا أنموذجا

هناك من يقول ان السينما ولدت من رحم المسرح ,وان مابينهما ليس سوى الة الكاميرا ,لكن الحقيقة ان السينما استطاعت ان تؤسس لنفسها خواص ولغة وخصوصية لتكون وسيط جديد له جماليات مؤثرة ومتأثرة بباقي الفنون السبعة,والمسرح واحد من هذه الفنون وفق تصنيف كانودو .من هنا انطلق الباحث لدراسة البحث الموسوم(الاشتغالات الفنية المتبادلة في المسرح والسينما) وجاءت دراسته باربعة فصول , في الفصل الاول كان مشكلة البحث التي تمثلت بالسؤال الاتي :كيف تتوالد الاشتغالات المتبادلة مابين الوسيطين المسرحي  والسينمائي؟ .أما اهمية البحث فأنها جاءت بسبب التقارب الكبير بين هذين الوسيطين من خلال اعتمادهما معا على الصورة والكلمة وتقنيات ومسمّيات مشتركة كثيرة .وايضا للفائدة المرجوة بثها الى المختصين وطلّاب كلا الوسيطين كونهما سيلتقيان كثيرا في العمل والدراسة  .ثم كانت اهداف البحث وهي اولا: الكشف عن اليات اشتغال البنى المتبادلة بين هذين الوسيطين .ثانيا: الكشف عن بلاغة المنجز الناتج من اشتراك الوسيطين في بنية مشتركة . وتحدد البحث بدراسة هذه الاشتغالات في فيلم انطلق من الوسيط الاول نحو الوسيط الثاني بلغة حاولت ان تحافظ على صفات كلا الوسيطين بقيم جمالية ناضجة .ثم كانت تحديد المصطلحات والتعريف الاجرائي للاشتغالات الفنية, ولمعنى المتبادلة .اما الفصل الثاني فقد تضمن الاطار النظري وفيه تناول الباحث موضوعه من خلال مبحثين الاول اختص بدراسة مفهوم واشتغالات بنية الوسيطين ,اما الثاني فدرس اشتغالات كلا الوسيطين احدهما مع الاخر ,وخرج الباحث بمؤشرات يرى انها لخّصت كل ماتم دراسته وانها تصلح ان تكون اداة لتحليل عينته المختارة ثم كانت الدراسات السابقة .والفصل الثالث تضمن اجراءات البحث وتمثل بمنهجية البحث اذ اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي,ثم كانت عينة البحث التي اعتمد فيها الباحث على فيلم (شكسبير عاشقا ) المأخوذ من مسرحية( روميو وجوليت )لشكسبير. ووحدة التحليل التي اعتمدت على المشهد واللقطة .اما الفصل الرابع فقد تضمن اهم النتائج والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات التي تغوص في الموضوع واهميته والاجابة عن سؤال المشكلة, وتحقيق الاهداف التي جاء بها البحث ,ثم كانت قائمة المصادر.