كلمة العدد ( العربي)

تواصل مجلة أنساق إصداراتها المنتظمة التي تضم أبحاثًا علمية متنوعة، ذات جودة عالية. ويسعدُنا أنْ نضعَ بين يدي القارئ الكريم في هذا العدد من المجلة خمسة أبحاث، بالإضافة إلى فصلٍ مترجمٍ من كتابٍ. تُغطِّى هذه الموادُ مجالات معرفية متنوعة، كما يتضح من فهرس المحتويات، فهُناك ما يتعلق بالترجمة، وأُخرى تتناول الشعر وجمالياته، وآليات التواصل وغيرها من المجالات الأُخرى. ولا تزال المجلة تتفاعل مع جائحة كرونا (كوفيد-19) باعتباره حدثًا استثنائيًّا هزَّ العالم بأسره على نحوٍ غير مسبوق، ولا تزال آثاره حاضرةً بيننا، ونلمسُها كلَ يومٍ في شتى مجالات الحياة، كما لا تزال مخاطر هذه الجائحة ماثلةً للعَيان، فخطرها لم ينتهِ بعدُ؛ إذ لا يزال فيروس (كوفيد-19) يطلُّ برأسه ما بين آونة وأُخرى من خلال المتحورات الجديدة منه، والتي يعلن عن ظهورها في الشرق تارةً، وفي الغرب أُخرى، ومن هذا المنطلق فإنَّ مجلة أنساق ترحب بالأبحاث العلمية، التي تَرصُد هذه الظاهرة الكونية في إطار ما له صِلة بمجالات اهتماماتها البحثية، وبخاصة تلك التي تتعاطى مع هذه القضية من زوايا بحثية بينية، على غِرار الدراسة الواردة في هذا العدد، والخاصة بمقاربة خطاب الوباء في الأدب والإعلام – دراسة لسانية اجتماعية – والتي تتخذ من الإعلام المغربي أُنْمُوذجًا لهذه المقاربة. ونظرًا لأهمية الترجمة في شقها التواصلي مع المنتجات المعرفية الأُخرى، يَضم هذا العدد فصلًا مترجمًا من كتاب: Du cerveau au savoir (من الدماغ إلى المعرفة)، والذي يُعدُّ مِن أبرز الأعمال الفلسفية للفيلسوف اللغوي الأمريكي جون ر سورل. وجدير بالذكر أنَّ مجلة أنساق قد انضمت مؤخرًا إلى قاعدة بيانات «معرفة» بعد نجاحها في تحقيق معايير اعتماد معامل التأثير، والاستشهادات المرجعية «أرسيف Arcif» المتوافقة مع المعايير العالمية، والتي يبلغ عددها (32) معيارًا؛ حيثُ صنفت المجلة في تخصص الآداب ضمن الفئة الثانية (Q2)، وفي تخصص الإعلام والاتصال ضمن الفئة الثالثة (Q3)، وفي تخصص العلوم الإنسانية (متداخلة التخصصات) ضمن الفئة الثالثة (Q3). وتتطلع مجلة أنساق، وتعمل بدأب من أجل أن تحتل مكانة متقدمة في هذا التصنيف العربي الأول من نوعه، وأن تكون ضمن الفئة الأولى (Q1) في قاعدة بيانات «معرفة» في القريب العاجل – إن شاء الله – وعلى الصعيد نفسه، تعمل المجلة من أجل الانضمام إلى قواعد بيانات دولية أُخرى، تُضاف إلى قواعد البيانات المنضوية فيها حاليًا.