z-logo
open-access-imgOpen Access
أَثَرُ الفَرّاء في تأسيس البِناء البلاغيّ العربيّ
Author(s) -
سليمان حسين العميرات
Publication year - 2017
Publication title -
ansāq/ansāq
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2520-7148
pISSN - 2520-713X
DOI - 10.29117/ansaq.2017.0028
Subject(s) - mathematics
إنَّ بعضَ مَن كتبُوا في تاريخ علم البلاغة ذهبُوا إلى أنَّه ترعرع في رحاب المتكلِّمين والفلاسفة، واشتطَّ بعضُهم حتّى زعَمَ أنّه ترجمةٌ لما جاء به عُلماء اليونان. وأمّا الذين ردُّوا نشأة علم البلاغة إلى أصحابِه الحقيقيّين من البلاغيّين المشهورين؛ أمثالِ: أبي هلال العسكريّ (ت395هـ/1005م) وعبد القاهر الجرجانيّ (ت471هـ/1078م) والزّمخشريّ (ت538هـ/1144م) فإنَّ بعضَهم غَفَلَ أو تغافَلَ عن أثر النُّحاة والمفسِّرين الأوائل الذين في كنفِهم نشأت بُذورُ هذا العلم؛ أمثالِ: سيبويه (ت180هـ/796م)، والفَرّاء (207هـ/822م) وغيرِهما من الأوائل الذين تضمَّنت كتبُهم إشاراتٍ بلاغيّةً نفيسة؛ كان لها أثرُها في نشوء علم البلاغة.لذا دَرَسَ البحثُ جهودَ الفرّاء في تأسيس الدَّرسِ البلاغيِّ العربيّ في كتابِه «معاني القرآن»، من خلال دراسة مجموعةٍ من الظّواهر البلاغيّة التي عالجَها الفرّاءُ في الكتاب، وبيّنَ البحثُ منهجَ الفرّاء في دراسة الظَّواهر البلاغيّة، وبيَّنَ الفرقَ بين ما قالَه الفرّاءُ وما وصلَ إليه المتأخِّرون، وما زادوه من مُصطلحاتٍ وحُدودٍ وتعريفاتٍ وإيضاحاتٍ وتقسيمات، وحاوَلَ البحثُ أنْ يُبيِّنَ موقعَ الفرّاء في علم البلاغة العربيّة.وابتُدِئ البحثُ بتمهيدٍ؛ يُعرِّفُ بالفرّاء، ويَذكرُ الباعثَ على البحث، ويُعرِّفُ بكُتُب معاني القرآن، وبمنهج الفرّاء في كتابِه «معاني القرآن»، ثُمَّ درَسَ فنونَ المجاز العقليّ، وإيجاز الحذف، والمشاكَلة، والالتفات، والكناية عندَ الفرّاء. ثُمّ انتهى بخاتمة.

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here