z-logo
open-access-imgOpen Access
سمات التلاقي والتنافي بين الأسلوبية والبلاغة
Author(s) -
طاطة بن قرماز
Publication year - 2017
Publication title -
ansāq/ansāq
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2520-7148
pISSN - 2520-713X
DOI - 10.29117/ansaq.2017.0023
Subject(s) - psychology
إن من الإشكاليات التي تواجه الباحث الأسلوبي خلال تصفحه للدراسات الأسلوبية هو إشكالية العلاقة بين الأسلوبية والبلاغة، ما الذي يجمعهما؟ وما الذي لا يجمع ؟، وما طبيعة العلاقة بينهما، لقد عرض عبد السلام المسدي مجموعة من المفارقات بين البلاغة والأسلوبية ، وكلها تشير إلى حبل القطيعة لا على التوافق بينهما. تتحدّد العلاقة بين الأسلوبية والبلاغة بتمتن خيوطها أحيانا وبضعفها أحيانا أخرى ، يتبين هذا التأرجح ويتكشف لنا من حيث الاختلاف الوظيفي والاختلاف الغائي لكلا العلمين. ينصهران أحيانا وينفصلان أحيانا أخرى ، من حيث مسار الأسلوبية البلاغي التاريخي ، ويتقاطعان في موضوع التحليل وهو الخطاب الأدبي ، فبالإضافة إلى استعانة الأسلوبية بأدوات التحليل اللساني وتوخيها المنهج العلمي اللساني الوصفي لوصف خصائص النص المتميزة أسلوبيا ، تستعير الأسلوبية أدوات البلاغة البيانية لتكشف وتحدد وتصنف سماتها أسلوبيا، إذ ما إن تكرس الأسلوبية نفسها لتحليل الخطاب الأدبي تغتدي أدوات البلاغة التي تعتمدها في التحليل إلى أدوات أسلوبية. وإن من أهم النقاط التي تميز الأسلوبية عن البلاغة كامنة في أن البلاغة تهتم بإنتاج الأثر الذي يتلقاه المتلقي من خلال عنصر التأثير ، بينما تدرس الأسلوبية سبل وآليات التأثير بواسطة تحليل مسبباته وإبراز جمالياته.

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here