The phenomenon of masculinity and femininity between the Arabic and Kurdish languages - a comparative study

ملخص البحث: من تمام فصاحة الكلام لدى السامع مراعاة المتكلم أو الكاتب مسألة التذكير والتأنيث ليجعل عباراته مؤدية الغرض المنشود، وذلك باختياره ما يناسب المقام من علامات الجنس (التذكير والتأنيث)، كالضمائر، وأسماء الإشارة، والأسماء الموصولة، والأوصاف، والإسناد، فضلا عن مراعاته لأمور أخرى تستوجب فصاحة لغته، وتتفاوت اللغات في ظاهرة التذكير والتأنيث فهناك لغات لا يراعى فيها التفريق بين الجنس ولايوجد فيها علامات للتذكير والتأنيث، في حين هناك لغات فيها علامات الجنس بشكل موسع في كل مفاصل الكلام وعناصره ولكل نوع من الأسماء جنس محدد ولذلك تعدُّ من اللغات الراقية، وهناك لغات تمتلك ظاهرة الجنس لكنها بشكل محدد أو محصور في حالات معينة، وهنا تكمن أهمية البحث في دراسة ظاهرة التذكير والتأنيث بين لغتين تنتميان إلى فصيلتين لغويتين مختلفتين وهما: اللغة العربية الفصحة، واللغة الكردية المتمثلة باللهجة الكرمانجية الشمالية (اللهجة البادينية)؛ وذلك  لمعرفة نقاط التشابه والاختلاف في ظاهرة الجنس بينهما ليكون البحث إحدى متطلبات تسهيل تعليم اللغتين بين أبناء الشعبين المتجاورين، والذي يعدُّ الهدف الرئيس من الدراسة التقابيلية، ولأجل تحقيق هذه الغاية لابُدَّ أن نسلِّط الضوءَ على علامات (مورفيمات) التذكير والتأنيث في اللغتين العربية والكردية، والبحث والتنقيب عن هذا الظاهرة في التراكيب اللغوية، وذلك من خلال بحثها في (العبارات، الجمل، الإشارات، والضمائر)، ولأجل تحقيق ذلك قمنا بتقسيم البحث إلى مبحثين يسبقهما مقدمة ويتلوهما خاتمة بأهم نتائج البحث، وجاء المبحث الأول عن تقسم الأسماء بين اللغتين العربية والكردية من حيث الجنس، أما المبحث الثاني فدرسنا فيه مظاهر التذكير والتأنيث في التركيب بين اللغتين العربية والكردية. الكلمات المفتاحية: المذكر، المؤنث، ظاهرة التذكير والتأنيث، علامات التذكير والتأنيث، علامات الجنس، اللهجة الكرمانجية.