أمن الخليفة الأموي الخاص(41-132ه/661-750م)

يعد الامن الخاص من المرتكزات المهمة في الدولة حيث كان ولازال يشكل الركيزة الاساسية في نشأة واستمرار اي مجتمع او دولة وهو من ابرز القواعد التي يقام عليها صرح الحضارات وقد اكد الاسلام على اهمية الأمن وضرورة توفيره للمجتمع على المستوى الفردي والاجتماعي، وتناول هذا البحث الأمن الخاص للخليفة الاموي(41-132ه/661-750م). وتضمن هذا البحث مقدمة وتمهيد وثلاث مباحث رئيسية وخاتمة، فالمبحث الأول: يتناول إيثار الأمويين مبدأ التوريث على إرث الشورى،أما المبحث الثاني: يركز على دور كل من الحراس وديوان الخاتم والحجابة والمقصورات في حماية أمن الخليفة الخاص، واخيرا وليس اخرا المبحث الأخير: يتمحور حول التحوط الأمني لحماية الخليفة من القتل أو الاغتيال والسموم من المتربصين بالخليفة أيامئذ. وفي الخاتمة لخص البحث في عرض ابرز النتائج التي تمخضت عنها الدراسة، حيث أن جهاز الأمن في عصر الأمويين كان أقرب إلى الأمن الوقائي ،وان الخلفاء الأمويين قد وضعوا شروطا خاصة لاختيار رجال الأمن لحماية أمن الخليفة والخلافة معا، كما كشف البحث عن أن حماية الخليفة تعد من المهام الفعالة في ترسيخ وظائف عدة لتنفيذها، وعلى الرغم من فاعلية الامن في العصر الاموي إلا أن بعض الخلفاء كانوا ضحية إختراق امني داخل بيوتهم وقصورهم، كما اكدت الدراسة على اهم الاجراءات المتبعة للحفاظ على الامن.