Open Access
اللصوص وقطاع الطرق واثرهم في تعطيل النشاطات الاقتصادية في مدن المشرق الاسلامي
Author(s) -
Taha Kh. Abaid,
Adris M.H. Ahmed
Publication year - 2017
Publication title -
mağallat ̈ğāmiʿaẗ zāẖū. b, ʿulūm insāniyyaẗ/govara zankoya zaxo ii zanistên mirovayetî
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5128
pISSN - 2410-7557
DOI - 10.26436/2017.5.3.442
Subject(s) - mathematics , botany , biology
تعد اعمال اللصوص وقطع الطرق من اقذر الاعمال التي حرمها الله سبحانه وتعالى، فقال في محكم التنزيل: ( والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاءً بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم) ، وذلك لما لها من اثر سيء جدا في تعطيل الحياة الاقتصادية في المدن ، فضلا عن قيامهم بتسليب القوافل التجارية ، وقوافل الحجيج مما يشكل ضررا كبيرا ضد مصالح المسلمين في كل المناطق التي تتعرض لمثل هذه الاعمال.
ونتيجة لهذه الاعمال التخريبية تنقطع التجارة وتتكدس البضائع في مناطق وفرتها ولا تصدر الى المناطق التي تحتاجها، كما تتضرر الدولة الاسلامية وتنقص وارداتها من ضرائب العشر التي تجنيها الدولة الاسلامية من الصادرات او الواردات، كما تتسبب اعمال اللصوصية في تدمير اقتصاد مدن القوافل ، التي يعتمد سكانها على التجارة، وبالتالي نلاحظ اثرها المدمر على كل اقتصاد البلدان الاسلامية، لذا توجب على الدول الاسلامية اعداد الجيوش للقضاء على اللصوص وقطاع الطرق،لتامين الطرق من هذه الاعمال اللصوصية.
وغالبا ما كانت هذه الاعمال تتم اثناء ضعف الدولة العباسية او الامارات التابعة لها في البر والبحر مثل هجمات الاعراب على القوافل المختلفة وهجمات الزط او الميد في البحر الهندي،، ويستغل اللصوص وقطاع الطرق، الظروف السياسية التي تمر بها هذه الدولة ، وتنشط اعمال اللصوصية في حالة ضعف الدولة وتنتهي او تضمحل في اوقات قوة الدولة أَو عظمتها.