الأمن الاقتصادي في ظل انتشار فيروس كورونا )كوفيد - 19): المستجدات والآثار المستقبلية

تطرقت الدراسة الى أهمية اثر جائحة فيروس كورونا ( كوفيد – 19) على النمو الاقتصـادي العالـمي ومدى تأثر حجــم الـطلب والعرض العالمي في ظل المتغيرات الحالية، بالإضافة الى متابعة الـحرب الـباردة بين أمريكا والصين ومدى تأثير جائحة الفيروس في حجم التبادل التجاري بعد انتهاء كورونا وامكانية تغير الـنظام التجاري العالمي بعد ما كانت العولمة هي الأساس فيه، لذا تم التطرق الى مفهوم الامن الاقتصادي وأهميته قبل الحديث حول المـستجدات والتـداعيـات على المستوى العالـمي بعد ظهور فيورس كورونا والدخول في الآثار الحالية والمستقبلية على صعيـد السياسات التجاريــة والاقتصاديـة عالمياً وقد توصلت الدراسة إلى النتائج المتوقعة في المرحلة المقبلة وهي ((ستعاني أمريكا مخلفات اقتصاديــة ثقيلة، واتساع حجم ازمة الكساد المرتقبة، وسيكون العالم ما بعد كورونا أكثر انغلاقاً وحماية وأقل انفتاحاً، خروج الحلفاء الأوروبيين من الوباء الأقل توحداً مع ازدياد التوترات الأمنية وعدم الاستقرار المتزايد ربما يؤدي إلى حروب أخرى بالإضافة الى زيادة حرب التعريفة بين أمريكا والصين والذي سوف يدفع أغلب الشركات إلى إعادة التفكـير فـي نهجـها وقد توصلت الدراسة ايضاً الى ضرورة الاستجـابة السريعة عـلى صعيـد السياسات النقدية والمالية لدعم الطلب وتوفيـر الـتمويل الـلازم للقطاعات المـختلفة والأكثر تضرّراً من تفشي فيروس كورونا من خلال ضخ سيولة نقدية، واهمية تعزيز الإنفاق على خدمات الصحة، ورعاية المرضى التي تتطلب توفير تمويل للتعافي الصحي، وضرورة تحفيز حزم الدعم المالي من خلال المصـارف الـمركزية أو من خلال إنشاء محافظ تمويليـة)).